ZNA- أربيل طبع القاموس العصري أو "فەرهەنگا نووژەن" والمُعد من قبل الراحل عزيز عقراوي بين الأعوام (1924-1998)، بنسخةً ممتازة، للتوزيع.
القاموس العصري، قاموس عربي كوردي، مؤلف من أربعة أجزاء متتالية، و2982 صفحة، استفاد فيها عزيز آكريي والمعروف بـ"الخال عزيز"، من كل أساليب اللغة الكوردية ولم يربط نفسه بإسلوبٍ واحد.
واستخدم في القاموس، الأحرف اللاتينية، حيث أن آكريي، يراها مناسبة أكثر للغة الكوردية، وسبق أن حاول في الستينيات، أن تكون الكتابة الكوردية بحسب القواعد بالكتابة باللاتينية.
هذا القاموس ليس نتاج سنة أو سنتين من العمل، بل هو نتاج تعب عزيز آكريي من ستينيات القرن الماضي، وحتى وفاته، حيث قام المقدم عزيز، إلى جانب واجبه ضمن قوات البيشمركة، بالعمل على إعداد هذا القاموس، على عاتقه.
هذا القاموس، سيعود بالفائدة، على أقل تقدير، على جزئين من أجزاء كوردستان، جنوب وغرب كوردستان، والكورد المطَّلعين على اللغة العربية، سيستفيدون منه أقصى فائدة، وسيكون مساعداً جيداً لهم.
وليس من السهل، قص حكاية هذا القاموس، بدءاً من جلبه إلى الوطن، وتفريغه كتابياً على الكومبيوتر، حتى يصل بهذا الشكل الجميل، والمختصر، ليتم طباعته ببادرةٍ من أخيه كاروان، وفاءً لعزيز آكريي ولخدمة اللغة والثقافة الكوردية.
هذا القاموس، من القواميس النادرة، الذي سيتمكن من ملء جانبٍ من الفراغ في المكتبة الكوردية.
وكتب عزيز آكريي في مقدمة الجزء الأول من هذا القاموس، "بدأت بإعداد هذا القاموس الغني، لقناعتي بإنني إن استطعت إتمامه، سيذهب بالثقافة الكوردية سنوات إلى الأمام، وسيحمي لغتنا من مخاوف الزوال، لأنه سيكون معيناً للقُرّاء لتلقي المعلومات العلمية للغة والمصطلحات العلمية، والتكنيكية، خاصةً وأن البعض منها غير موجودة في أيٍ من القواميس الكوردية حتى الآن".
وترك عزيز آكريي له ستة كتب مطبوعة، وثمانية أخرى لم يتم طباعتها بعد، بينهم قاموسان، "انكليزي - كوردي"، وقاموس "كوردي - انكليزي" بالصور.
يذكر أن عزيز آكريي كتب في نهاية مقدمة القاموس العصري، "آمل أن يتمكن هذا القاموس من إيصال رسالته، في خدمة العلم والمعرفة، ويكون عوناً، في تأسيس تفاهمٍ قوامه الصداقة والأخوة بين الناطقين بالكوردية والعربية".
مشاهدة 3112
|