|
من المُسلّم به أن العملاء والمرتزقة لا دين لهم سوى دين أسيّادهم , ولا يؤمنون بشيء سوى ما يوجه به أولياء نعمهم , وهم يلهثون دائما لإرضاء هؤلاء الأسياد , الذين هم بدورهم يحتقرون هؤلاء الصغار وهم يرمون لهم الفتات كي يظلوا يتبعونهم بذلٍّ ومهانة وغياب أيّ موقف حقيقي ,
لذلك لا تؤخذ آراؤهم أو ما يبدر منهم على مأخذ المصداقية , لأن الدوافع واضحة وهي إرضاء الرأس العفن الذي يعملون ذيولا لهم , ولكن لابد من وضع النقاط على الحروف وبيان الصحيج من الخطأ , وإعلاء صوت الحقيقة وإخراس الأبواق المأجورة التي مثلها بوقاحة سافرة حسن نصر الله وهو يحاول الإساءة لجبل أشمّ ورمز وطني وإنسانيّ لا يشقّ له غبار وهو القائد مسعود بارزاني الذي أعطى لشعبه وهج التواصل في حياة التقدم والازدهار التي أدهشت العالم , وهم يشاهدون المنجزات الكبيرة التي حققها بارزاني بحرص ومبدئية وشجاعة عرف بها هو وعائلته , لذلك لا يمكن لكلام متخبط منفعل مدفوع الثمن أن يثلم ولو القليل القليل من وهج سمعته ومكانته وقيمته العليا التي يعرفها القاصي والداني , ولكن الحقد الأعمى لعميل إيران المفضوح حسن نصر الله دفعه لمجافاة الحقيقة والحديث الزائف عن حكايات اختلقها هو وأتباعه كي يسيئوا للآخرين , و رغم أن حكومة إقليم كردستان الأشمّ ردت على نصر الله ردا مفحما قويا , أدلى به
المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل الذي عدّ فيه أن كلام نصرالله هو "أسلوب صبياني تجاه شعب بطل". .." وإن نصرالله وفي كلمته الأخيرة هاجم رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني، وزعم أن الأخير انتابه الخوف عند هجوم داعش، وانه اتصل بقائد فيلق القدس حينها قاسم سليماني الذي وصل مع مجموعة من القادة بينهم قادة من حزب الله وهذا ما أبعد الخطر عن أرض الإقليم..." كما أكد المتحدث الرسمي : " أن قوات البيشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرهم , وما أثار استغرابنا هجومكم بصوت هزيل وأسلوب صبياني على إقليم كردستان وعلى زعيم أمة، إنك يا من لم تر نور الشمس منذ سنين لاختبائك في الأقبية، تهين وتهزأ بشعب بطل، كان عليك بدلا عن هذا التهجم غير المبرر أن تدافع عن شعب مضطهد يعاني الظلم منذ سنين". وأضاف أن "قوات البيشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرهم لكننا رغم ذلك شكرنا كل من ساعدنا"
وختم البيان: "إنك يا من لا تجرؤ على رفع رأسك خوفا من أعدائك، ما الذي يجعلك تتحرش بشعب لا رابط يربطك به"، معتبرا أن "البارزاني هو رمز صمود أمة وأنت أيها الرعديد (الجَبان الذي يرتعد ويضطرب عند القتال) أصغر بكثير من أن تتطاول عليه".
الذي يطالع الخطابات الحماسية المنفعلة لحسن نصر الله يدرك أنه شخصية موتورة يسعى لإثارة الجماهير وخداعهم بالشعارات الرنانة وابتزازهم بادعائه القيم النبيلة السامية ومعاداته لاسرائيل , إلا أن الوقائع تثبت أن هذا الخطاب هو للمتاجرة والابتزاز وتنفيذ الاملاءات الإيرانية ذات الأحلام التوسعية والسيطرة على المنطقة عن طريق هذه الادعاءات , وباتأكيد لا يمكن مقارنة الشخصية الموتورة المستفزة المرتزقة لحسن نصر الله مع رمز إنساني كبير وإشعاع حضاري متنور له تاريخه النضالي المشرف مثل الجبل الشاهق مسعود بارزاني , فلا يمكن مقارنة الوادي الضحل الخسيس , بالجبل الأشم , ولا يمكن إخفاء حقيقة العمالة المذلّة لحسن نصر الله لإيران , بل هو يتفاخر بها ويتبجح بها في كل مناسبة وكأنها وسام وليس عارا يلاحقه أينما حلّ وارتحل .
لقد أوضح البيان الذي أصدرته حكومة إقليم كردستان , والذي اقتطفت في مقالي هنا مقتطفات منه , طبيعة ما أدلى به نصر الله ضد زعيم ثوري مشهود له بالفروسية والشجاعة والانتماء الحقيقي للوطن والإنسانية , وكان البيان رادعا وهو يصف نصر الله بالمختبيء في الكهوف والسراديب خوفا وهلعا , وإنه يلفق الأكاذيب والإدعاءات الرخيصة , فلا حاجة للإقليم بمن يدافع عنه أو يدفع عنه شر الاعداء , لأن لديه قوة حقيقية مدربة مؤمنة بقضيتها , وهذه القوة هي البشمركة البطلة التي دافعت عن حياض الوطن وردت كيد الأعداء ووقفت سورا منيعا , دون أن تطلب العون من مرتزقة أو قوة خارجية , كما أنها تتمتع بقيادات راسخة مستقرة ثابتة تعرف كيف تدير أمورها وتنقل شعبها إلى مصاف الدول والشعوب المتقدمة , فسحقا لكل مرتزق عميل يبيع دماء شعبه بالمال السحت مثل حسن نصر الله , الذي لم يكن يوما حسنا , ولم ينصر الله , بل خذل العروبة والدين , وخذل شعبه وأمته وظل يلهث خلف المصالح الايرانية , التي أمدّت كل حركات الإرهاب بالدعم كي تحاول القضاء على كل شيء حضاري وجميل , فدعك أيها العميل الذليل من النيل من قمم شماء , ولا يسعني هنا إلا أن أذكر بيت المتنبي الذي قال فيه :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كاملُ
حمى الله قادتنا ورموزنا ووفقهم وأخزى أعداءهم .
مشاهدة 2539
|