ZNA- أربيل
يبدو أن خروج شركة شل البريطانية العملاقة الأسبوع الماضي من مشروع نبراس للبتروكيماويات في العراق، والذي تبلغ قيمته 11 مليار دولار، بسبب الفساد المستشري في قطاع الطاقة وغيره من القطاعات سيغير قواعد اللعبة.
وأبرمت شركة شل الصفقة في 2015. وكانت الآمال المعلقة على المشروع كبيرة على الجانبين. وكان ذلك سيوفر لشركة شل فرصة بناء عملياتها الأولية في مجنون وغرب القرنة 1 وتحويلها إلى قدرة رائدة في مجال الصناعات التحويلية.
وقال وزير الصناعة العراقي آنذاك ناصر العيساوي إن العمل في مجمع نبراس للبتروكيماويات سينطلق في غضون خمس إلى ست سنوات، ومن شأنه أن يجعل بلاده أكبر منتج للبتروكيماويات في الشرق الأوسط.
حيث تمت مطالبة شركة شل دفع حوالي 4 مليارات دولار كعمولات دون التأكد من أن ذلك سيقود إلى السماح بتقدم المشروع.
وذكرت مصادر مطلعة أن المشاكل برزت أمام شركة شل بمجرد محاولتها بدء أعمال البناء، مضيفا ان مسؤولين حكوميين طالبوا الشركة بدفع عمولات بالمليارات مقابل تسهيل عملها في المشروع.
وتابعت المصادر انه وبموجب طلبات المسؤولين الحكوميين فأنه يتعين على شركة شل دفع نحو 4 مليارات دولار كعمولات في مشروع نبراس للبتروكيماويات، دون أن تعرف ما إذا كانت تتعامل مع الأشخاص الذين يمكنهم بالفعل السماح بتقدم المشروع ام لا.
ووضعت منظمة الشفافية الدولية المستقلة غير الحكومية في “مؤشر مدركات الفساد” خلال تلك الفترة العراق في المرتبة 168 من بين 180 (الدولة 180 هي الأكثر فسادا).
ووُصف العراق بأنه “من بين أسوأ الدول في مؤشرات الفساد والحوكمة، مع تفاقم مخاطر الفساد بسبب نقص الخبرة في الإدارة العامة، وضعف القدرة على استيعاب تدفق أموال المساعدات، والقضايا الطائفية، وغياب الإرادة السياسية لبذل جهود مكافحة الفساد”.
وأضافت المنظمة أن “عمليات الاختلاس واسعة النطاق، وعمليات الاحتيال في مجال المشتريات، وغسل الأموال، وتهريب النفط، والرشوة البيروقراطية واسعة النطاق، هي ما أدت إلى وصول البلاد إلى قاع تصنيفات الفساد الدولي، وأججت العنف السياسي وأعاقت بناء الدولة وتقديم الخدمات الفعال”.
مشاهدة 310
|