اربيل - zna
أُجلي ثمانية آلاف شخص تقريبًا الاثنين من مستشفى الأمل المحاصر بالقتال في جنوب قطاع غزة، فيما لا يزال نحو 300 شخص عالقين بينهم مسنّون، حسبما قال الصليب الأحمر الثلاثاء.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا خلال مؤتمر صحافي في جنيف "إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أكثر من كارثي".
وأضاف "ترك 8000 نازح كانوا قد لجأوا إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني التابع لنا في خان يونس أي مستشفى الأمل، المستشفى يوم أمس" الاثنين.
وتابع "هناك أيضًا حاليًا نحو مئة مسنّ وأصحاب إعاقات لم يتمكنوا من مغادرة المستشفى و80 مريضًا و100 موظف ومتطوع. ما زالوا في الداخل".
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.
كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و28 منهم على الأقلّ يُعتقد أنّهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعهّدت إسرائيل القضاء على حماس، وتقصف منذ ذلك التاريخ قطاع غزة وتقوم منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بهجوم بري واسع، ما تسبب بمقتل 27585 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وتحوّلت مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة والتي يتواجد فيها بحسب إسرائيل مسؤولين في حركة حماس، إلى حقل خراب واسع.
وقال توماسو ديلا لونغا إن مستشفى الأمل محاصر منذ أكثر من أسبوعَين بمعارك محتدمة "وتعرّض للقصف عدة مرات"، بما في ذلك يوم الجمعة الماضي حين أدّى القتال إلى مقتل مسؤول قسم الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويُعدّ مستشفى الأمل أحد أهم المستشفيات في المدينة إلى جانب مستشفى ناصر المحاصر أيضًا بسبب القتال.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس أشرف القدرة "يشدّد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على مجمع ناصر الطبي ويستهدف محيطه بشكل مركز".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحا وعشرة آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر (...) هناك نقص حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة ومستلزمات وخيوط العمليات الجراحية".
ولفت إلى أن "المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف خلال أربعة أيام نتيجة نقص الوقود".
مشاهدة 253
|