اربيل - zna عقد مجلس الأمن الدولي، جلسةً طارئة بدعوةٍ من روسيا لبحث القصف الأميركي على الميلشيات المسلحة في العراق وسوريا.
وتقول الولايات المتحدة إن الهجمات كانت متوافقة مع القانون الدولي ودفاعاً عن النفس، ومع ذلك، أدانته بعض الدول الأعضاء في المجلس.
ودعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، المجلس إلى "مواصلة التعاون الحثيث مع جميع الأطراف لمنع مزيد من التصعيد، وتفاقم التوترات التي تقوّض السلم والأمن الإقليميين".
وقالت: أكرّر الدعوة التي وجّهها الأمين العام إلى جميع الأطراف إلى أن يبتعدوا عن حافة الهاوية، وأن يأخذوا في الاعتبار التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تحتمل لنزاع إقليمي محتمل.
من جانبه، أكد القائم بأعمال مندوب العراق بالأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، أن العراق يرفض أي اعتداء على أراضيه تحت ذرائع واهية، مشيراً إلى أن العراق يحذر من توسع الصراع في المنطقة.
ولفت كاظم إلى أن حكومة العراق "تواصل مضيها في إقامة علاقات متوازنة مع محيطها الإقليمي".
مبيناً في الوقت ذاته، أن العراق يسعى إلى أن يكون "عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي ولن نسمح بجر العراق إلى ساحة الصراع التي تشهدها المنطقة".
من جهتها، وجّهت الصين وروسيا إلى الولايات المتّحدة تهمة "صبّ الزيت على النار" في الضربات التي شنّتها على أهداف في سوريا والعراق، ردّاً على ضربة استهدفت قاعدة أميركية في الأردن في 28 يناير، وأسفرت عن سقوط 3 عسكريين أميركيين.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: "من الواضح أنّ ضربات الولايات المتحدة تهدف بشكل محدّد ومتعمّد إلى تأجيج الصراع، بهدف الحفاظ على مكانتها المهيمنة في العالم".
لافتاً إلى أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يسعى إلى تعزيز صورته مع احتدام سباق الانتخابات الرئاسية".
في المقابل، دافع نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود عن الإجراءات التي وصفها بـ"الضرورية والمناسبة" التي اتّخذتها بلاده في ممارستها "الحقّ في الدفاع عن النفس".
وقال وود إنّ "الولايات المتّحدة ليست لديها رغبة في مزيد من النزاع في منطقة نعمل فيها بشكل حثيث من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله".
وأضاف: "نحن لا نسعى إلى صراع مباشر مع إيران"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على طهران لكي تتوقّف الهجمات التي تشنّها فصائل موالية لها.
مشاهدة 253
|