|
ZNA- أربيل
قتل مسلّحون تسعة أجانب في هجوم السبت على منزل في جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان حسبما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بعد أسبوع على تبادل ضربات بين البلدين عبر الحدود في هذه المنطقة المضطربة التي ينشط فيها مسلحون.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء "بحسب شهود، قتل رجال مسلّحون تسعة أشخاص غير إيرانيين في منزل قرب مدينة سراوان" في محافظة سيستان-بلوشستان فيما تعتبر طهران حركة العدل التي تصفها بالإرهابية وراء عدد من الهجمات مشيرة الى وجود علاقة بين المنظمة والموساد.
ويعتقد ان الهجوم الأخير سيزيد من توتير الأجواء بين البلدين الجارين بعد محاولات لاحتواء الازمة وبوادر حرب كانت ستزيد من اشعال الوضع في المنطقة. كما تأتي العملية قبل زيارة مرتقبة من وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إلى اسلام أباد.
وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان عقب هجوم إيران بأن البلدين سيتبادلان السفراء مرة أخرى يوم 26 يناير. واستدعت باكستان سفيرها في طهران ولم تسمح لنظيره بالعودة إلى إسلام أباد، كما ألغت جميع الارتباطات الدبلوماسية والتجارية المهمة.
وكان القصف المتبادل بين البلدين هو الأخطر في السنوات القليلة الماضية وأثار قلقا بشأن عدم الاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وصدرت بيانات إدانة منفصلة من كلا البلدين أكدا فيها أن الهجومين أسفرا عن ضحايا مدنيين وأنهما يحترمان سلامة أراضي الطرف الآخر باعتبارهما "بلدان صديقان شقيقان".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد وصف هذه الضربات بأنها ردّ على هجمات مباشرة وغير مباشرة استهدفت الجمهورية الإسلامية، ومن بينها تفجيري كرمان اللذين أوديا بـ95 إيراني.
وفضح التفجيران اللذان استهدفا حشودا كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية وتبناهما تنظيم 'داعش" هشاشة الوضع الأمني في الجمهورية الإسلامية، وسط اتهامات للنظام بأنه يركّز على قمع الحريات ويغفل تأمين البلاد من الهجمات الإرهابية.
وينظر إلى الهجمات الإيرانية الأخيرة على أنها محاولة استعراضية سعت من خلالها طهران إلى التغطية على النكسات التي منيت بها خلال الآونة الأخيرة.
والعلاقات بين إيران وباكستان مضطربة منذ زمن لكن القصف المتبادل بينهما الأسبوع الماضي بلغ أعلى مستوى من التصعيد منذ عقود وأثار مخاوف إقليمية من اتساع الصراع بالمنطقة.
وقالت إسلام اباد إنها استهدفت قواعد لجبهة تحرير بلوشستان الانفصالية وجيش تحرير بلوشستان، في حين أعلنت طهران أن صواريخها استهدفت مسلحين من جماعة جيش العدل.
وتنشط هذه الجماعات في منطقة تضم إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان وإقليم سيستان - بلوشستان في جنوب شرق إيران. وكلاهما يعاني من الاضطرابات والفقر رغم أنهما غنيان بالمعادن.
مشاهدة 298
|