ZNA- أربيل
أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، اليوم الجمعة، أن إيران تعتمد على روايات ودعايات وأكاذيب لتبرير هجومها على أربيل.
وأسفر القصف الإيراني الذي استهدف منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، إلى استشهاد 5 أشخاص، بينهم رجل الأعمال الكوردي وطفلته الرضيعة، فيما لم يُعثر على جثة العاملة الفيليبينية، وبقي مصيرها مجهولاً.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني في حديثه مع (العربي الجديد)، إنّ «إيران تدعي وجود مقر للموساد في أربيل، وهذا غير حقيقي ولا توجد أي أدلة على ذلك، بل إنها تعتمد على روايات ودعايات وأكاذيب».
وأضاف أن «القصف الإيراني الأخير على منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي، هو جريمة بشعة ووحشية، مع العلم أنه رجل اقتصاد وأعمال ومال، ولا علاقة له بالأمور السياسية والأمنية، وهو مساهم بشكل كبير في ازدهار أربيل، وإلى هذه اللحظة لا نعرف لماذا قتلته إيران بهذه الطريقة».
وأشار هوراماني إلى أن «إيران سعت من خلال هذه الضربة لحفظ ماء وجهها، لا سيما بعد الحرب على غزة، حيث توقع كل أصدقاء إيران أن يكون لها دور كبير ومهم في مساعدة الفلسطينيين، لكن تبيّن أنها بلا أي دور في هذه الحرب، ولم تقدم أي مساعدة للمتضررين، بالتالي فقد لجأت إلى قصف أربيل بحجج غير منطقية».
وقال إنّ «إيران تدّعي أن صواريخها قادرة على الوصول إلى نقاط بعيدة، فلماذا تقصف أربيل ولا تقصف العدو الذي تتحدث عنه. ولو أن أربيل تمتلك الصواريخ مثل باكستان لما تجرأت على هذا القصف»، معتبراً أن «إيران اعتمدت على برنامج الفوتوشوب لاتهام رجل الأعمال بأنه عمل لصالح الموساد (...) إيران اعتمدت على الدعاية والكذب، وهي محرجة الآن، لأن القصف قتل أبرياء وطفلة عمرها سنة واحدة».
وبخصوص التقدم بشكوى ضد إيران أمام مجلس الأمن الدولي، أشار المتحدث باسم حكومة كوردستان، إلى أن «الشكوى مرتبطة بنتائج التحقيقات من قبل اللجنة في حكومة بغداد، والحكومة الاتحادية من واجبها اتخاذ الإجراء وتقديم الشكوى، لأن أربيل لا تستطيع أن تمضي بهذا الإجراء من دون بغداد، وإقليم كوردستان ليس دولة وما نزال ضمن السيادة العراقية، وإن عدم اتخاذ بغداد إجراءات بحق إيران سيفسح المجال أمام دول أخرى للتجاوز على العراق».
ولفت إلى أن «الشعبين لديهما تاريخ طويل وحدود بمئات الكيلومترات ومشتركات كثيرة، لكن هذه الاعتداءات تؤدي إلى تراجع العلاقة، كما أن الشعب الكوردي منزعج جداً من القصف الأخير، وبعض المدن في إقليم كوردستان قررت مقاطعة البضائع الإيرانية».
وعن وجود مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK داخل حدود إقليم كوردستان والعراق، أوضح هوراماني أن «مشاكل حزب العمال لا بد أن تُعالج عبر الحوار وليس من خلال القصف التركي وتخريب المناطق والقرى الحدودية، وقد سعت حكومة الإقليم في أكثر من مرة لرعاية حوار يجمع أنقرة ومسلحي العمال، لكن الأخير لم يلتزم، لأنه يملك أجندة تهدف إلى الإضرار بإقليم كوردستان»، مؤكداً أن «الحكومة الاتحادية في بغداد تقع عليها مسؤولية التوصل إلى حلول بشأن مشكلة مسلحي العمال، والحفاظ على سيادة البلاد، والتفاهم مع إيران أيضاً».
كما لفت هوراماني إلى أن «الجهات والجماعات التي تقدم على قصف قواعد التحالف الدولي في أربيل، هي نفسها تعرقل وصول رواتب موظفي إقليم كوردستان»، وقال: «إننا نرفض ربط رواتب الكورد بالمشاكل السياسية، وهناك أطراف شوفينية في بغداد تبتكر مشكلة جديدة من أجل الضغط على الإقليم، رغم أن السوداني لديه نية جادة في حل المشاكل من خلال التواصل مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني».
وأردف حديثه بالقول، إن ّ«الوفد الكوردستاني زار بغداد خلال العام الماضي (2023) حوالي 30 مرة، وذهب الوفد الكوردستاني من أجل حل الخلافات بين الإقليم والحكومة الفيدرالية، لكن هناك إرادات تمنع الحلول والوصول إلى اتفاقات بين أربيل وبغداد».
وتابع: «تعتقد بعض الأطراف في بغداد بأن العداوة مع الإقليم تساعدهم سياسية في الصعود أو الفوز بالانتخابات، لكننا نعرف حقيقة الأمور، ونعرف أن الشعب العربي يريد أن تستقر الأمور في أربيل وبغداد، كما أن تأثيرات بعض دول الجوار تحول دون الوصول للحلول».
وفيما يخص الخلافات السياسية داخل الإقليم، لفت المتحدث إلى أن «المشاكل لا تؤثر على العمل الحكومي، وأنها طبيعية، وأن حكومة الإقليم تعاملت مع كل طلبات بغداد، لا سيما بما يخص وزارتي النفط والمالية».
مشاهدة 277
|