ZNA- أربيل
نقلت مجلة ‹فورين بوليسي› عن مصادر أمريكية رفيعة، عزم الولايات المتحدة سحب قواتها المتمركزة في غربي كوردستان والجزء الشمالي الشرقي من سوريا، وإنهاء المهمة هناك.
ووفقاً للمجلة، فإن 4 مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، أكدوا أن «البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية، وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب».
ويشير التقرير إلى أن عدد مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين في 20 سجناً مؤقتاً، يصل إلى 10 آلاف، كما يحذر من أن نشاط التنظيم بدأ يظهر أيضاً في المناطق الجنوبية مثل درعا، حيث تطور نشاط التنظيم من السيطرة على مساحات صحراوية، إلى أنه أصبح «سلطة ظل» في مناطق حضرية واسعة من سوريا، وهو يفرض إتاوات.
ويقول التقرير إن أنشطة التنظيم «قد لا تتصدر عناوين وسائل الإعلام، لكنها تمثل المكونات الأساسية لتمرد إرهابي مرن ومتجذر بعمق».
ويحذر التقرير من «كارثة وشيكة» إذا قررت الولايات المتحدة بالفعل إنهاء مهامها في سوريا، لكنه يقرّ بأن الأوضاع في العراق أفضل «فقد اختفى تنظيم داعش تقريبًا، وتدهور إلى حد أنه في عام 2023، بلغ متوسط عدد الهجمات التي شنها تسعة هجمات شهريًا فقط – بانخفاض عن حوالي 850 هجومًا شهريًا في عام 2014».
وكان تقرير لموقع ‹المونيتور› الأمريكي أفاد بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طرحت خطة على حلفائها الكورد السوريين (في إشارة إلى قسد) للدخول في شراكة مع النظام السوري في الحملة ضد تنظيم داعش، كجزء من مراجعة متجددة لسياسة الولايات المتحدة في سوريا والتي تجري حاليًا في وزارة الخارجية وفي الولايات المتحدة، وفقًا لمصادر مطلعة على المداولات تحدثت إلى ‹المونيتور› بشرط عدم الكشف عن هويتها.
وأضاف التقرير أنه تم تناول الخطوط العريضة للاستراتيجية المقترحة خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بناءً على طلب من وزارة الدفاع لتشكيل لجنة سياسات مشتركة بين الوكالات (IPC) تضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية.
وأكدت المصادر للموقع الأمريكي، أن الاجتماع المذكور جرى في 18 يناير/ كانون الثاني.
فيما كشف مصدر كوردي سوري مطلع لوكالة (باسنيوز)، الثلاثاء، أن هناك جولة مفاوضات جديدة بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والنظام السوري حول مصير المناطق الواقعة تحت سيطرة ‹قسد› في شمال شرقي سوريا.
مشاهدة 268
|