2024-01-22 [08:12 AM]

قضت محكمة هولندية الإثنين بحبس عنصر سابق في ميليشيا سورية 12 عاما لإدانته بجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التواطؤ في أعمال تعذيب مارسها جهاز تابع لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت المحكمة أن السوري البالغ 36 عاما والذي أشير إليه باسم مصطفى ا. كان "قائدا" في ميليشيا لواء القدس وهي فصيل فلسطيني موال لحكومة الأسد.

وقالت المحكمة في لاهاي إن "عناصر لواء القدس مذنبون بارتكاب جرائم حرب على غرار النهب وممارسة العنف ضد مدنيين وحبس مدنيين بصورة غير قانونية".

في العام 2013 كان مصطفى ا. ضالعا في توقيف رجل كان يُعتقد أنه مناصر للمعارضة في مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب حلب.

وتم اقتياد الفلسطيني من منزله تحت أنظار عائلته وتسليمه لجهاز المخابرات الجوية السوري حيث تعرّض لتعذيب وحشي.

وخلصت المحكمة إلى أن ا. كان على علم بأن جهاز المخابرات يمارس التعذيب الذي غالبا ما يؤدي إلى الموت.

وجاء في نص الحكم "بسبب الدور الذي أداه في توقيف الرجل الفلسطيني وتسليمه لهذا الجهاز، (هو) متواطئ في هذا التعذيب".

وكان ا. قد تقدّم بطلب لجوء في هولندا في العام 2020 وأوقف بعد عامين في بلدة كيركرادي الجنوبية.

واعتبرت المحكمة أن "هذه جرائم ارتُكبت في سوريا. لكن القاضي الهولندي يمكنه إصدار حكم فيها لأنها متّصلة بجرائم دولية ولأن الرجل موجود حاليا في هولندا".

وهي المرة الأولى التي تجرى فيها محاكمة في هولندا في قضية انتهاك للحقوق في سوريا، ما من شأنه أن يفسح المجال أمام محاكمة مشتبه بهم آخرين مقيمين في البلاد.

تفيد تقديرات بأن الحرب السورية أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين منذ اندلاعها على خلفية قمع عنيف لاحتجاجات مناهضة للحكومة في العام 2011.