ZNA- أربيل
بعد ست سنوات من اجتياح الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لأنقرة، لمنطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، يؤكد ناشط كوردي أن حزب العمال الكوردستاني PKK كان بوسعه أن يجنب المنطقة الكارثة التي حلت بعفرين لكنه غامر من دون مراعاة مصلحة الشعب الكوردي، وساهم الحزب في عمليات التغيير الديموغرافي للمنطقة.
وشن الجيش التركي والفصائل الموالية في 20 من كانون الثاني 2018 هجوما واسعا على وحدات حماية الشعب YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في عفرين وتمكن من السيطرة عليها بعد 58 يوما من المعارك غير المتكافئة.
وقال الناشط السياسي علي زينو لوكالة (باسنيوز)، إن «PKK بطبيعته حزب ذو خلفية ماركسية مغامرة، ومعركته مع الجانب التركي والميليشيات الموالية له كانت نتائجها محسومة ومع ذلك خاضها».
وأضاف أن «PKK لم يفكر أبدا بتبعات الحرب على أهل عفرين، وأصلا هذا الحزب لا يهمه الشعب ومعاناته، وهذه السمة من سمات الأحزاب المغامرة، وما جرى في عفرين لم يكن شيئا غريبا أبدا عن الحزب».
وأشار زينو إلى أن «PKK دخل في صراعات داخل سوريا لصالح النظام وإيران، وجر الكورد إلى حرب كنا بغنى عنها، ولا يزال الشعب الكوردي يدفع ضريبة سياساته المغامرة».
وأوضح أن «PKK كان بوسعه أن يجنب المنطقة الكارثة التي حلت بعفرين، من خلال التنسيق مع الأحزاب الكوردية السورية وعلى رأسهم المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، والانسحاب منها، أو على الأقل تسليمها للجانب الروسي لتفادي ما حدث».
وتابع زينو، أن «PKK يبدو أنه تلقى أوامر من جهات معادية للكورد لخوض هذه المعركة غير المتكافئة وتسليم عفرين للجيش التركي والميليشيات الموالية له».
وأكد أن «PKK لم يكتف بذلك، بل أجبر أغلب سكان عفرين على ترك منطقتهم والتوجه نحو منطقة الشهباء التي سيطر عليها بعد طرد فصائل المعارضة للنظام، ليكتمل مشروع التغيير الديموغرافي للمنطقة، ولا يزال يمنع أبناء عفرين من العودة إلى ديارهم».
ولفت زينو إلى أن «الجيش التركي والفصائل الموالية له بعد أن سيطروا على المنطقة قاموا بتوطين مئات الآلاف من السوريين الفارين من ريف دمشق وحمص ودير الزور في عفرين، وسلطوا على المنطقة جماعات متطرفة ارتكبت أفظع الجرائم خلال السنوات الماضية».
وتمكن الجيش التركي بمساندة الفصائل الموالية له من السيطرة على منطقة عفرين في 18 مارس/ آذار 2018 عقب انسحاب وحدات حماية الشعب وعناصر PKK من مدينة عفرين والتوجه إلى منطقة الشهباء شمالي حلب.
مشاهدة 295
|