ZNA- أربيل
استقبل نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، مساء يوم (الأربعاء، 17 كانون الثاني 2024) في مكتبه بأربيل، آلار كاريس رئيس جمهورية استونيا ووفداً مرافقاً له.
وفي اجتماع حضره نائبا رئيس إقليم كوردستان ووزير شؤون البيشمركة، أكد الجانبان على الرغبة في تعزيز علاقات استونيا مع العراق وإقليم كوردستان، وخاصة في مجال التجارة والقطاع الخاص والمجالات التي يمكن أن يستفيد فيها إقليم كوردستان من تجارب وخبرات استونيا كمجال تكنولوجيا المعلومات والحكومة الإلكترونية وبناء المؤسسات.
وعبر الرئيس نيجيرفان بارزاني عن شكر وتقدير إقليم كوردستان لمساندة استونيا ودورها في التحالف الدولي للقضاء على داعش، ومهام فريق مستشاريها العسكريين وتعاونهم مع البيشمركة، آملاً أن يتعاونوا مع البيشمركة في سائر المجالات العسكرية.
من جهته، أبدى الرئيس كاريس سعادته لزيارته الأولى إلى العراق وإقليم كوردستان وتفقده فريق بلاده العسكري في إقليم كوردستان، مؤكداً أن بلاده مستعدة لمزيد من تعزيز العلاقات والتعاون المشترك مع العراق وإقليم كوردستان في المجالات كافة.
وفي محور آخر من الاجتماع، تباحث الجانبان حول الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وإقليم كوردستان، والهجوم على أربيل، والحرب في غزة والأوضاع المعقدة في الشرق الأوسط، والحرب في أوكراينا وتداعياتها.
وبعد الاجتماع، تحدث الرئيسان في تصريح صحفي مشترك عن مضمون اجتماعهما ومحادثاتهما.
وبدأ الرئيس نيجيرفان بارزاني الحديث بالقول:
“أهلاً بكم..
أشعر بسعادة بالغة وأنا أستقبل اليوم في أربيل فخامة الرئيس (كاريس). أرحب بفخامته أحر ترحيب في إقليم كوردستان والعراق، من دواعي السرور والتقدير أنه في زيارته الأولى للعراق يزور إقليم كوردستان، بعد زيارة معالي وزير دفاعهم لأربيل الصيف الماضي.
كان لنا اليوم اجتماع جيد مع فخامة الرئيس. تحدثنا عن تعزيز علاقات استونيا مع العراق وإقليم كوردستان، وفرص التعاون المشترك، وأهمية حماية الأمن والاستقرار في المنطقة. كذلك، تبادلنا الآراء حول الهجمات التي تستهدف أربيل، والمستجدات في المنطقة، والأوضاع الإنسانية في غزة والحرب في أوكراينا.
جددنا شكرنا وتقديرنا لشعب وحكومة استونيا على مساعدة العراق وإقليم كوردستان ضمن إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش. وتوجد الآن قوة عسكرية لهم في إقليم كوردستان تقوم بتقديم المشورة والمساعدة للبيشمركة، نشكرهم ونثني على جهودهم.
إلى جانب شراكتنا في مواجهة الإرهاب والتصدي للتعصب والتشدد، فإننا في إقليم كوردستان راغبون في الاستفادة من خبرات وتجارب استونيا الناجحة في العديد من المجالات، مثل: مجال تكنولوجيا المعلومات والحكومة الإلكترونية حيث يحتلون مركزاً ريادياً في هذا المجال.
لهذا الغرض، زار وفد حكومة إقليم كوردستان استونيا في السابق ولعدة مرات، وكذلك في مجال الشفافية وبناء المؤسسات وفي أي مجال آخر يمكن أن نستفيد فيه من خبراتهم.
هنا، نتقدم مرة أخرى بجزيل الشكر لفخامة الرئيس لزيارته هذه. فزيارتهم دليل على الاهتمام والدعم للعراق وإقليم كوردستان وهي مهمة لنا. أرجو أن نتمكن من تعزيز علاقاتنا وتعاوننا المشترك في كل المستويات والمجالات مستقبلاً.
فخامة الرئيس، أهلاً بك مرة أخرى.
شكراً جزيلاً..”
ثم تحدث الرئيس آلار كاريس، وقال:
“فخامة الرئيس، شكراً على الاستقبال الحار وعلى حسن ضيافتكم، شكراً للحوار الدقيق والصريح بيننا. من دواعي الفخر الكبير أن أكون أول رئيس لاستونيا يأتي إلى إقليم كوردستان العراق في زيارة رسمية.
يسعدني أن تسنت لي فرصة شخصية لأطلع على التغييرات الإيجابية العظيمة التي حققها شعب كوردستان في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن. بعض الديناميكيات إيجابية للغاية، ومنها تعزيز التعددية في الحياة السياسية.
وبشأن العلاقات الثنائية، أشير بسرور إلى أن هناك تعاوناً جيداً بيننا في مجال الرقمنة. أرجو أن نتمكن مستقبلاً من توسيع هذا التعاون ليمتد إلى المجالات الأخرى.
كما يوجد بيننا تعاون في القضايا الأمنية. لقد شاركت استونيا لسنوات وبفعالية في إجراءات دولية متنوعة لغرض المساهمة في أمن واستقرار العراق والشرق الأوسط.
جنودنا الموجودون هنا في أربيل، يشيدون بكرم الضيافة والود من جانب أهالي المنطقة. شكراً لكم فخامة الرئيس على استضافتهم. نحن هنا لتقديم الدعم والمساعدة، لكي ينعم إقليم كوردستان بالمزيد من العمران والأمان والنماء.
ومن الأسباب المهمة الأخرى التي تقف وراء مجيئنا، رغبتنا في أن يستتب السلام في العالم، كما أن الديمقراطية والحرية مهمان جداً لنا، فهي القيم التي نسعى لتحقيقها والحفاظ عليها.
تدين استونيا بشدة كل احتمالات الإرهاب، لأنه خطر كبير على الأمن والسلم الدوليين. لقد وقفنا إلى جانب جميع حلفائنا في الحرب ضد الإرهاب، كما أدين بشدة الهجمات المستمرة على قوات التحالف في العراق، وأتقدم بالتعازي العميقة لأهالي المنطقة الذين فقدوا أحبتهم في هجوم أمس الذي استهدف أربيل.
ناقشنا اليوم تحديات التعامل مع الأوضاع الأمنية المعقدة القائمة سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط. إن الأوضاع في غزة هي موضع قلق كبير لنا، وندعم كل مسعى يرمي إلى حل سلمي لهذا الصراع.
كما تطرقنا إلى اعتداء روسيا على أوكراينا. واستونيا واثقة من أننا لو سمحنا للمعتدي بتحقيق أهدافه، فإن ذلك سيشجع كل الدول العدوانية الأخرى على العمل من أجل تحقيق أهدافها الإمبريالية.
لا نستطيع السماح بحدوث ذلك، لا نستطيع السماح لأي دولة بأن تخرب النظام الدولي. لهذا يجب على كل الدول الديمقراطية المتطلعة إلى الحرية أن تعمل معاً على حماية عالم يمكن للجميع أن يعيش فيه بكرامة وبأمان.
فخامة الرئيس، مرة أخرى أشكرك على الحوار الصريح وعلى الاستضافة الحافلة لي ولوفدي. أرجو لكم الأمان والعز.”
مشاهدة 298
|