ZNA- أربيل
أكد عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض شلال كدو، اليوم الاثنين، أن سلاح حزب العمال الكوردستاني PKK جلب الويلات للشعب الكوردي، داعيا الحزب إلى ترك العمل المسلح والانتقال إلى النضال السياسي والبرلماني.
وقال شلال كدو، وهو ممثل المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS في الائتلاف لوكالة (باسنيوز)، إن «الصراع الدائر بين مسلحي PKK والجيش التركي خارج حدود تركيا أو داخل إقليم كوردستان له تداعيات كبيرة على الإقليم، وكذلك على غربي كوردستان ( كوردستان سوريا)، لأن الساحة الرئيسية لهذا الحزب ومسلحيه ليس إقليم كوردستان، وإنما ساحته الرئيسية داخل تركيا».
وأضاف أن «نقل PKK صراعه من داخل تركيا إلى خارج الحدود إلى إقليم كوردستان وغربي كوردستان هو هروب من الواقع، وهنالك مفارقة كبيرة بين عمل هذا الحزب السياسي والبرلماني داخل تركيا وعمله العسكري في أجزاء كوردستان الأخرى، وكأنه ينوي نقل الصراع المسلح بينه وبين الجيش التركي من داخل تركيا إلى خارجها».
وأشار إلى أن «جبال إقليم كوردستان تحولت إلى ساحة حرب أو تصفية حسابات بين الجانبين منذ عشرات السنين، وكذلك تحولت المدن والقرى الكوردية في غربي كوردستان إلى ساحة صراع بدءا من عفرين وانتهاء بديريك، وكل هذه المناطق تشهد معارك حامية الوطيس بين الجيش التركي وبين أذرع PKK بمختلف مسمياتها».
ولفت كدو إلى أن «الكفاح المسلح الذي يخوضه PKK منذ حوالي نصف قرن لم يجلب سوى الويلات للشعب الكوردي سواء كان في تركيا أو في أجزاء كوردستان الأخرى، والشعب الكوردي في شمال كوردستان (كوردستان تركيا) دفع الثمن غاليا».
وقال كدو: «رأينا منذ سنوات طويلة أن معظم المدن الصغيرة، وكذلك القرى في كوردستان تركيا دمرت عن بكرة أبيها نتيجة هذا الصراع، أما في باقي أجزاء كوردستان فحدث ولا حرج»، مشيرا إلى أن «هذا الصراع ينعكس سلبا بشكل كبير على أجزاء كوردستان الأخرى».
وشدد كدو بالقول: «آن الأوان أن يترك PKK مسألة الكفاح المسلح ويلجأ إلى العمل البرلماني، وكذلك العمل المدني، وفي هذا السياق علمتنا تجارب التاريخ القريب بأن أعتى الأنظمة وأكثرها تداعت أمام العمل المدني الذي قامت بها الشعوب، وكذلك نخبها وعلى رأس هذه التجارب، تجربة الاتحاد السوفييتي، وكذلك الدول المرتبطة فيها جميعها تداعت وانهارت أمام إصرار الشعوب على تغيير هذه الأنظمة، ولكن مع شديد الأسف PKK لم يتعظ من هذا الأمر».
وقال شلال كدو في الختام: «لم يبق في العالم شعب لا يزال يخوض أو يتبنى نظرية الكفاح المسلح سوى بعض الفصائل المتطرفة، كحركة حماس التي نرى تداعيات عملها المسلح على الشعب الفلسطيني إضافة إلى حركة الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان، وكل هؤلاء لا يجلبون سوى القتل لشعوبهم، ومع الأسف PKK لايزال يحذو حذو هؤلاء، ولا يتعظ من تجاربهم ولا من تجارب آخرين».
مشاهدة 277
|