ZNA- أربيل
اعترف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بانعدام ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة والنظام السياسي الذي يقودها، وذلك بسبب استشراء الفساد وانتشاره على نطاق واسع.
وقال السوداني في كلمة ألقاها، الأحد، أمام المؤتمر الأول لمكافحة الفساد إنّ الأخير عطّل عملية التنمية إلى حدّ بعيد. وأكّد أنّ حكومته وضعت ملف مكافحة هذه الظاهرة على رأس أولوياتها، وشرعت في العمل في عدّة اتّجاهات لمحاربتها.
ودعا إلى “الإسراع في حسم وإنجاز البلاغات والشكاوى والدعاوى الجزائية ضمن المدد المحددة قانونا، وخصوصا القضايا المتعلقة بمبالغ الفساد الكبيرة وكبار موظفي الدولة بهدف تسليط العقوبات القانونية على المدانين”.
كما دعا إلى إنجاز تقييم دوري لأداء أصحاب الدرجات الوظيفية العليا لضمان فاعلية أداء المؤسسات الحكومية منعا للفساد وحماية للأموال العامة وتعزيز الموارد البشرية.
كما حثّ على السعي لتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع الدول والمنظمات الدولية وإنشاء آليات دائمة للتنسيق معها لتبادل المعلومات في مواجهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الفساد والحد منه.
وبفعل عامل انعدام الثقة الذي تحدّث عنه السوداني نفسه، ينظر العراقيون إلى ما ذكره من إجراءات باعتباره خطوات لا يمكن تجسيدها على أرض الواقع على اعتبار أنّها صادرة عن حكومة شكّلها فاسدون، في إشارة إلى كبار قادة الإطار التنسيقي الذي يضمّ في صفوفه، على سبيل التمثيل لا الحصر، رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي المتهم بإهدار مئات المليارات من عوائد النفط على مدى سنوات حكمه بين 2006 و2014 دون أن يخضع لأي نوع من أنواع المحاسبة، رغم مطالبة غالبية العراقيين بذلك.
مشاهدة 313
|