2024-01-10 [09:46 AM]

على وقع التصعيد الإقليمي جراء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 3 أشهر، أكدت السلطات العراقية أن المياه الإقليمية العراقية المشتركة مع إيران شهدت حادثاً بحرياً آخر.

فقد أكدت وزارة النقل العراقية، اليوم الأربعاء، أن ناقلة تحمل علم تنزانيا احتجزتها إيران كانت في المياه المشتركة بين البلدين.

وكشف مدير المكتب الإعلامي للوزارة ميثم عبد الصافي، أن الجانب الإيراني كان أقرب للناقلة المحتجزة، وقام بسحبها إلى مياهه، مؤكدا أن الناقلة لم تدخل إلى المياه العراقية، بحسب ما قاله مدير عام الهيئة البحرية التابعة لوزارة النقل.

جاء ذلك بعدما أعلنت بغداد أن إيران احتجزت في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، ناقلتي نفط في مياه الخليج، وأوقفت طاقميهما ووجهت لهما اتهامات بتهريب الوقود.

ونقل التلفزيون العراقي حينها عن القائد في الحرس الثوري محمد شريف شيرالي قوله، إن القوات البحرية في الحرس الثوري احتجزت سفينتين ترفعان علمي بنما وتنزانيا، وكانتا تنقلان أكثر من 1.5 مليون لتر من النفط والغاز الإيراني.

وكانت مصادر محطة العربية/الحدث، أوضحت، أمس الثلاثاء، أن إيران احتجزت سفينة تجارية ترفع علم تنزانيا داخل المياه العراقية.

كما أوضحت أن 5 زوارق حربية إيرانية اعترضت السفينة عند دخولها المياه العراقية، وتم رفع العلم الإيراني عليها.

فيما لم تتضح تفاصيل أخرى عن هذا الحادث، الذي قد يعود إلى لغط أو تداخل في المياه الإقليمية للبلدين. لاسيما أن بعض القوارب العراقية سبق أن تعرضت في الماضي لإطلاق من الجانب الإيراني في مياه الخليج.

وقت حساس

يذكر أن هذا الحادث أتى في وقت حساس إقليمياً، لاسيما مع تزايد الهجمات التي استهدفت خلال الفترة الماضية السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي في اليمن.

فقد تعرضت مسارات الشحن في هذا الممر البحري المهم عالمياً، منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي (2023)، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، إلى عشرات الهجمات أو محاولة الهجوم عبر مسيرات أو صواريخ أطلقت من قبل الحوثيين في اليمن.

فيما وجهت أصابع الاتهام الدولية إلى إيران التي نفت أي مسؤولية لها عن تلك الهجمات، معتبرة أن الحوثيين كما غيرهم من الفصائل المسلحة في عدد من البلدان تتخذ قراراتها بنفسها، في إشارة بطبيعة الحال إلى المجموعات المسلحة في العراق وسوريا، فضلاً عن حزب الله في لبنان.