اربیل - zna كشفت نتائج استطلاع نشرته الوكالة الرسمية للاتحاد الأوروبي، Eurostat، أن "بلغاريا" هي الدولة الأكثر تعاسة في الاتحاد الأوروبي، بينما صنفت "النمسا" الأكثر سعادة.
ومع معدل رضا إجمالي عن الحياة يبلغ 5.6 من أصل 10، كانت بلغاريا الدولة الوحيدة من بين الدول الأعضاء الـ 27 التي شملها الاستطلاع، حيث صنف السكان أنفسهم، في المتوسط، على أنهم غير راضين.
وكانت ألمانيا ثاني أكثر البلدان بؤسا في القارة، حيث حصلت على تصنيف 6.5، مع انخفاض حاد عن درجاتها في العام الماضي البالغة 7.1.
وفي حين أن الاستطلاع لم يطلب من المشاركين إعطاء أسباب محددة لتقييمهم الذاتي، فقد أظهرت استطلاعات متعددة أجريت هذا الشهر استياء واسع النطاق من الحكومة الألمانية، التي تواجه أزمة مالية وأزمة ثقة، وهي مشاكل يعتقد الكثيرون أنها من صنع الحكومة بالكامل.
واحتلت اليونان المركز الثالث بين الدول الأكثر تعاسة، حيث بلغ متوسط الرضا عن الحياة 6.7. بينما كانت النمسا أسعد دولة في القارة، حيث قيّم السكان سعادتهم بـ 7.9. واحتلت فنلندا وبولندا ورومانيا المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر سعادة برصيد 7.7.
ويبدو أن التقييمات تدعم الفكرة القائلة بأن المال لا يمكن أن يشتري السعادة، حيث لم تتمتع أي من رومانيا أو بولندا صاحبة المركز الثاني بمتوسط دخل مرتفع للفرد في عام 2022، كما أن الرومانيين يحصلون على دخل أقل في المتوسط من جيرانهم الأكثر بؤسا في بلغاريا.
وكان الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما) أكثر سعادة بشكل عام من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وخاصة في كرواتيا، حيث كانت هناك فجوة قدرها 1.6 نقطة بين تقييمات الرضا عن الحياة لدى المجموعتين. وفي حين أبلغت المجموعتان عن سعادة متساوية في ألمانيا، فإن كبار السن الدنماركيين استمتعوا في الواقع بمزيد من الرضا عن الحياة (0.9 نقطة أكثر) من نظرائهم الشباب البالغين.
ويبدو أن مستوى التعليم هو المؤشر الأكثر موثوقية للرضا عن الحياة في جميع الدول الأعضاء الـ 27.
وأفاد الأفراد الحاصلون على شهادات جامعية، عن مستويات سعادة أعلى من أقرانهم الذين تركوا الدراسة، بما يصل إلى 1.6 نقطة أعلى في سلوفاكيا.
كما ارتبط إنجاب الأطفال بمزيد من السعادة. وأفادت الأسر التي لديها أطفال أن معدلات الرضا عن الحياة أعلى بمقدار 0.6 نقطة من الأسر التي تضم فردا واحدا.
وفي حين أن خمسة من بين العشرة الأوائل في تقرير السعادة العالمية لعام 2023، الذي نُشر في مارس، كانت من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن فنلندا فقط، التي جاءت في المرتبة الأولى، كانت من بين أعلى الدرجات في كلتا القائمتين.
وكانت الدنمارك، التي تم تصنيفها على أنها ثاني أسعد دولة في العالم في التقرير، هي أيضا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمكنت من تقليل استهلاكها لمضادات الاكتئاب في العقد الماضي. واحتلت المرتبة السابعة في الرضا عن الحياة في تقرير Eurostat.
مشاهدة 256
|