ZNA- أربيل
استأنف العراق وتركيا محادثاتهما الشائكة بشأن ملفات المياه والأمن واستئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الثلاثاء إلى أنقرة.
ويسعى العراق منذ فترة طويلة لإقناع الحكومة التركية بتمكينه من حصصه القانونية من مياه نهري دجلة والفرات لتفادي كارثة مائية تداهمه بسرعة وتؤثّر بشكل مباشر على أمنه الغذائي وحياة سكّانه وتوزّعهم الجغرافي وأنشطتهم الاقتصادية. كذلك يشترك العراق مع تركيا في ملف أمني شائك يتمثّل في نشاط مقاتلي حزب العمال الكوردستاني المعارض للنظام التركي داخل الأراضي العراقية.
وبينما تعمل تركيا على ملاحقة واستهداف هؤلاء المقاتلين من جانب واحد ودون تنسيق مع السلطات العراقية، تحاول بالتوازي مع ذلك إقناع بغداد بتحمّل عبء إنهاء وجود الحزب على أرض العراق من خلال اتفاق أمني شبيه بالاتفاق الذي أبرمته الحكومة العراقية مع نظيرتها الإيرانية وقضى بنزع سلاح المعارضين الكورد الإيرانيين الموجودين داخل العراق وإبعادهم عن حدود إيران.
واستجّدت خلال السنة الجارية قضية خلافية أخرى بين العراق وتركيا، تمثّلت في وقف تصدير النفط عبر خط كركوك - جيهان بعد حصول بغداد على حكم لصالحها في قضية رفعتها ضد السلطات التركية بسبب مشاركتها في تصدير النفط العراقي المنتج في إقليم كوردستان خارج سلطة الحكومة العراقية صاحبة الحق الحصري في تصدير النفط المنتج في جميع مناطق البلاد.
وغالبا ما تحاول السلطات التركية فرض أسلوب المقايضة على العراق في حلحلة تلك القضايا، الأمر الذي يفسّر تعذّر حلّها لفترات طويلة. وعن زيارة فؤاد حسين إلى تركيا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إنّ وفدا رفيع المستوى رافق الوزير في زيارته التي سيبحث خلالها “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة”، مشيرا إلى أنّ العراق “بصدد الدخول في حوارات بناءة من شأنها أن تشكل منعطفا جديدا في العلاقات بين البلدين”.
مشاهدة 292
|