اربيل - ZNA حث نائب محافظ نينوى، سيروان روزبياني، المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع اليوم، وقال: "لن نسمح بحدوث أي عراقيل أمام مشاركة أي مواطن من محافظة نينوى في التصويت".
وقال روزباياني، لـ كوردستان24: "أطلب من المواطنين التوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم والتصويت لمن يمثل جميع مكونات نينوى، اليوم هو يومهم، وعليهم التصويت لمن يخدم نينوى بجميع مكوناتها".
وأضاف، "بخصوص العراقيل التي تم وضعها على حاجز الشهيد سبان، فقد تواصلنا مع قيادة العمليات والشرطة، أنا ذاهب لزيارة هذا المكان بنفسي، لن نسمح بأي عراقيل لأي مواطن من محافظة نينوى".
وتابع، "حتى الآن، تسير العملية بشكل جيد والمواطنون من جميع أنحاء البلاد يتوجهون إلى صناديق الاقتراع".
ويتوجه العراقيون اليوم الاثنين إلى صناديق الاقتراع لاختيار مجالس المحافظات، في انتخابات هي الأولى منذ عقد ومن شأنها تعزيز سلطة الأحزاب والتيارات الشيعية المتحالفة مع ايران وتوطيد قاعدتها الشعبية.
وتجري الانتخابات من دون التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بعدما أعلن مقاطعة الانتخابات التي تعقد في 15 محافظة.
في الوقت نفسه، تخيّم حالة من الإحباط على الرأي العام إزاء الانتخابات في بلد يقطنه 43 مليون نسمة وغني النفط لكن مؤسساته تعاني من فساد مزمن.
وتعدّ الانتخابات المحلية استحقاقاً سياسياً هاماً لحكومة محمد شياع السوداني، الذي يعد بإصلاحات خدمية وتطوير للبنى التحتية المدمرة جراء عقود من النزاعات، مذ تسلّم الحكم بدعم من غالبية برلمانية لأحزاب وتيارات موالية لإيران قبل نحو عام.
وفتحت صناديق الاقتراع الساعة 07:00 صباحاً الاثنين (04:00 بتوقيت غرينتش).
وتغلق مكاتب الاقتراع البالغ عددها 7166 والتي وضعت تحت اجراءات امنية مشددة عند الساعة 18:00 (15:00 بتوقيت غرينتش).
ودعي نحو 17 مليون ناخباً للاختيار من بين 6000 مرشح يتنافسون على 285 مقعداً في جميع المحافظات.
وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد الغزو الأمريكي وإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم من خلال تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90% من إيراداتها على النفط.
لكن يرى معارضو مجالس المحافظات بأنها أوكار للفساد وبأنها تعزز الزبائنية.
وجرى حلّ مجالس المحافظات في العام 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب تظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد.
لكن تعهدت حكومة السوداني بإعادتها لتكون هذه الانتخابات الأولى منذ العام 2013. تستثنى منها ثلاثة محافظات منضوية في إقليم كوردستان المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال البلاد.
ويضمّ مجلس محافظة بغداد 49 مقعداً، فيما يضمّ مجلس محافظة البصرة على سبيل المثال 22 مقعداً.
ومن بين المرشحين 1600 امرأة، يمثلن نسبة 25% المحددة لهن. وخصصت أيضاً 10 مقاعد للأقليات المسيحية والإيزيدية والصابئة في بلد متعدد الاثنيات والطوائف.
في المحافظات السنية، يُتوقّع أن يتراجع تحالف "تقدّم"، عقب قرار المحكمة الاتحادية العليا في تشرين الثاني/نوفمبر بإقالة زعيمه محمد الحلبوسي من منصبه كرئيس لمجلس النواب.
أما في محافظة كركوك الغنية بالنفط ، فيتوقع أن تكون المنافسة أكثر احتداماً حيث قد تعود إلى الواجهة التوترات بين مختلف المجتمعات المكونة لها من عرب وكورد وتركمان.
ومن غير المتوقع أن تؤثر التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسرائيل، التي تطال أيضاً العراق، على هذه الانتخابات.
وتعرضت القوات الأميركية المنتشرة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لعشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، تبنت معظمها فصائل مسلحة حليفة لإيران.
وعقد السبت تصويت "خاص" لنحو 50 ألف نازحاً ولنحو مليون شخص من القوات الأمنية.
وفي كلمة له قبل الانتخابات مساء الجمعة، حثّ السوداني العراقيين على التصويت، و"بالخصوص الذين بدؤوا يتلمسون ويستشعرون عمل الحكومة واتجاهها نحو مشاريع الإعمار والتنمية"، من أجل "اختيار وانتخاب مجالس محافظات قوية ومساندة للعمل التنفيذي".
مشاهدة 286
|