ZNA- أربيل
تأجلت مجدّدا عملية اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي خلفا لمحمّد الحلبوسي الذي أزيح قبل أسابيع عن المنصب بقرار من المحكمة الاتّحادية العليا بسبب قضية تزوير وثائق اُتّهم بالتورط فيها.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إنّ سبب تأجيل الجلسة البرلمانية التي كان مقرّرا عقدها الأربعاء لانتخاب خليفة للحلبوسي هو “انشغال النواب بانتخابات مجالس المحافظات”، لكن مصادر سياسية مطّلعة أكّدت أنّ سبب تعذّر اختيار رئيس جديد لمجلس النواب هو الخلافات السياسية الحادّة والصراعات الشرسة للفوز بالمنصب.
وينحصر التنافس على رئاسة المجلس بين عدد من السياسيين السنّة وذلك التزاما بأعراف المحاصصة التي تقتضي أن تكون رئاسة البرلمان العراقي من نصيب المكوّن العربي السنّي، ومع ذلك تقف في خلفية الصراع على المنصب الأحزاب الشيعية التي لا يمكن أن يتم انتخاب رئيس للمجلس من دونها باعتبارها صاحبة العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية.
ويسعى الإطار التنسيقي الجامع لأبرز القوى الشيعية إلى تعيين السياسي السني المخضرم محمود المشهداني رئيسا للبرلمان نظرا لما بينه وبين كبار قادة تلك القوى من وفاق وتفاهم، في وقت تتمسّك فيه قوى سنيّة بإسناد المنصب للنائب سالم العيساوي الذي يصفه البعض بالمغمور ويقولون إنّ قيادات ذات نفوذ سياسي ومالي في المحافظات السنية تريد أن تجعل منه واجهة لها في البرلمان.
مشاهدة 394
|