اربیل (zna) قُتل أربعة مقاتلين موالين لإيران بغارات إسرائيلية استهدفت مواقع لحزب الله اللبناني قرب دمشق صباح السبت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاءت الضربات قرب العاصمة السورية بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء هدنة استمرّت سبعة أيام بين إسرائيل وحماس، حليفة حزب الله، في قطاع غزة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "مقاتلَين سوريَّين يعملان مع حزب الله ومقاتلَين أجنبيَّين مواليين لإيران قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على مواقع لحزب الله قرب السيدة زينب" جنوب دمشق.
وأوضح المرصد الذي يتخذ في بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة مصادر على الأرض، أن الأجنبيَّين قضيا متأثرين بإصاباتها، كما أشار إلى إصابة خمسة مقاتلين آخرين.
والسبت، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من عناصره بهجوم إسرائيلي في سوريا، حيث قال إنهما كانا يؤديان "مهمة استشارية".
وأورد الموقع الالكتروني للحرس "سباه نيوز"، أن "محمد علي عطائي شورجه وبناه تقي زاده استشهدا على يد العدو الصهيوني الغاصب أثناء أدائهما مهمة استشارية لصالح جبهة المقاومة الإسلامية السورية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتشنّ إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية في 2011. واستهدفت بشكل رئيسي فصائل مدعومة من إيران وعناصر حزب الله اللبناني إضافة إلى مواقع للجيش السوري.
لكنها كثفت تلك الهجمات منذ بدء حربها مع حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت الحركة الفلسطينية العام الماضي استئناف علاقتها مع دمشق إثر قطيعة لأكثر من عشر سنوات.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات فجر السبت في محيط دمشق، وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في محيط دمشق بأنه سمع دوي انفجارات.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان "حوالى الساعة 1,35 من فجر اليوم (السبت)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري عن "عدوان إسرائيلي قرب العاصمة".
وردا على سؤال لفرانس برس، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه المعلومات.
في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر قُتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في غارات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، بحسب المرصد.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرّات عدة خلال أسبوعين فقط. ولا يزال مطار دمشق الدولي خارج الخدمة منذ ضربة طالته في 22 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ساعات من عودته للخدمة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
مشاهدة 280
|