|
ZNA- أربيل
تسببت غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في قتل عباس رعد نجل رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمّد رعد وعدد من مقاتلي النخبة ضمن فرقة الرضوان.
وقد نعى حزب الله ليل الأربعاء-الخميس خمسة من مقاتليه، بينهم نجل محمّد رعد فيما اشارت مصادر ان من بين القتلى قيادات بارزة في كتيبة الرضوان وهي نخبة مقاتلي الحزب.
وأعلن الحزب في بيانات منفصلة أنّ كلاً من المقاتلين الخمسة "ارتقى شهيداً على طريق القُدس"، وهي عبارة يعتمدها لنعي عناصره الذين يُقتلون خلال تبادل القصف مع إسرائيل منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان مع اندلاع الحرب في غزة.وعدّد الحزب من بين أسماء قتلاه عبّاس محمّد رعد.
وكان مصدر مقرّب من العائلة أفاد في وقت سابق أنّ عبّاس رعد "استشهد مع عدد من عناصر الحزب" جراء غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً كانوا بداخله في قرية بيت ياحون في جنوب لبنان.
وكشف موقع " صوت بيروت انترناشيونال" وفق مصادر ان من بين القتلى خليل جواد شحيمي وهو قيادي كبير في فرقة الرضوان وملاك حولا وأبوحسين شقرا ومحمد شري.
وفي بيانات متلاحقة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف أهداف في لبنان قائلا إنّه شنّ غارات مساء الأربعاء على بنى تحتية وخلايا تابعة لحزب الله، من دون تحديد مواقعها.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، سقط 107 قتلى في لبنان، بينهم 75 من مقاتلي حزب الله و14 مدنياً، بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل، التي تفرج بدورها عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.
وقالت حركة حماس في بيان الأربعاء إن تركيين كانا من بين القتلى في الغارات الإسرائيلية التي وقعت الثلاثاء على جنوب لبنان وأدت أيضا إلى مقتل مسؤول كبير في الحركة الفلسطينية فيما يعتقد ان استهداف الاتراك رسالة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي وجه انتقادات واسعة لعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقُتل الثلاثاء ما إجماليه تسعة أشخاص، من بينهم صحفيان، ومدنيان آخران وخمسة من أعضاء حماس في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان. وجاء في بيان حماس أن التركيين كانا في سيارة تقل خمسة أشخاص قتلوا جميعا.
وخلال زيارة الى بيروت هي الثانية منذ بدء الحرب في غزة، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من أنّ رقعة الحرب في غزة ستتّسع في حال لم تستمر الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وقال عبداللهيان لقناة الميادين ومقرّها في بيروت، وفق تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية "إذا بدأت الهدنة غداً، ولم تستمرّ فإنّ ظروف المنطقة ستتغيّر وستتّسع رقعة الحرب"، وفق ما ذكرت وكالة فارس الإيرانية.
مشاهدة 334
|