اربیل (zna) أعلن إعلام البطريركية، أن البطريرك ساكو، لا يزال يعتبر سحب المرسوم منه قراراً ظالماً ومن دون مسوّغ، ولن يسكت عن المطالبة بحقه.
ووجاء ذلك خلال بيان، قال فيه إعلام البطريركية، اليوم الخميس 16 تشرين الثاني 2023: "أعلمنا محامي البطريركية بصدور قرار المحكمة الاتحادية القاضي بصحة سحب المرسوم المرقم 147 الصادر سنة 2013 بحق البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو وقد أرسل نسخة من القرار".
وأضاف: "يذكر قرار المحكمة الاتحادية ان سحب المرسوم من البطريرك ساكو صحيح لعدم وجود أساس دستوري وقانوني لمنحه المرسوم. لا بأس، لكن لماذا سُحب من غبطة البطريرك ولم يُسحب من رجال دين آخرين أقل درجة منه، كيف يصح سحبه منه ولا يصح سحبه من الآخرين؟ أليس هذا تسييسا؟ ذكرتُ مراراً، أن منح رجال الدين المسيحيين الكبار مرسوماً تقليد عمره أربعة عشر قرناً (1400 عاماً) ومضى على مرسوم البطريرك عشرة أعوام، ما معنى ان الرئيس يقرر الآن الغاء هذا التقليد العريق؟".
وقررت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الخميس 16 تشرين الثاني 2023، رد دعوى الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم.
وذكرت المحكمة الاتحادية العليا في بيان، أنها "نظرت في الدعوى بالعدد 186/اتحادية/2022 المتضمنة الطعن بصحة إجراءات سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل".
وأضافت أنها "قررت رد دعوى المدعي الكاردينال ساكو لعدم وجود ما يخلّ بصحة إجراءات إصدار المرسوم الجمهوري رقم (31) لسنة 2023 المنشور في جريدة الوقائع العراقية بالعدد (4727) بتاريخ 3 /7 /2023 الصادر من المدعى عليه رئيس الجمهورية/ إضافة لوظيفته المتضمن سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الذي تقرر بموجب الفقرة (أولاً) منه تعيين البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ومتولياً على أوقافها".
وأصدر رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريركاً على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
ونشرت الوقائع العراقية في عددها (4727) الصادر في 3 تموز 2023، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.
بعد ذلك، ظهر الكاردينال لويس ساكو في فيديو، قال فيه إن "رئيس العراق الذي أقسم على حماية دستور العراق، انتهك الدستور والقانون، وفي البلدان التي يطبق فيها القانون، فإن هذا يعني أن السلطة للشعب ولكن للأسف ليس هذا هو الحال في بلدنا".
وأضاف "أقسم الرئيس أن يكون حامياً للدستور، لكن ما فعله كان انتهاكاً للقانون والدستور، خاصة مع قرار سحب المرسوم الرئاسي الصادر قبل 10 سنوات، والذي انتخبت فيه رئيساً للكنيسة الكلدانية".
وأشار رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العراق والعالم إلى أنه "لو كان عبد اللطيف رشيد، ملتزماً بالدستور بموجب المادة 184 من الدستور، لكان قد تخلى عن هويته البريطانية"، مطالباً إيّاه "سحب المرسوم الجمهوري الخاص به".
ويعدّ الكاردينال ساكو شخصية عامة مهمة بالنسبة للأقلية المسيحية وللمسؤولين السياسيين في البلاد، وكان عراب زيارة البابا فرنسيس إلى العراق عام 2021.
وتعدّ الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في البلاد لا يتخطى 400 ألف نسمة، من نحو 1.5 مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب 20 عاماً من الحروب والنزاعات.
وتابع، "عندما كان رئيس الجمهورية في إيطاليا قال لبعض الاشخاص ان المحكمة سوف تقرر لصالحه بخصوص قرار السحب. هل يمكن في هذه الحالة أن نعد القضاء عنوانا للعدالة والمساواة؟".
وختم البيان بـ "البطريرك لا يزال يعتبر سحب المرسوم منه قراراً ظالماً ومن دون مسوّغ، ولن يسكت عن المطالبة بحقه".
مشاهدة 289
|