ZNA- أربيل
هددت كتائب حزب الله العراقي احدى أكبر الفصائل الشيعية الموالية لايران باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في العراق في حال تدخلت الولايات المتحدة في حرب غزة دعما لإسرائيل.
وتأتي تهديدات الميليشيا العراقية التي قادت في 2019 عملية اقتحام أسوار السفارة الأميركية في بغداد وأحرقت أجزاء خارجية منها، بعد أن هددت فصائل أخرى منها منظمة بدر باستهداف المصالح والقوات الأميركية في المنطقة واعتبارها أهدافا مشروعة في حال تدخلت واشنطن إلى جانب إسرائيل في الحرب الدائرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأثار تحريك الولايات المتحدة قطعا بحرية بينها حاملة طائرات وسفن حربية في شرق المتوسط واعتزامها إرسال مدمرة وقطعا بحرية أخرى إلى الشرق الأوسط، مخاوف من تدخل أميركي بينما يقف التصعيد على حافة حرب إقليمية.
والأحد الماضي أمرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات جيرالد آر. فورد بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل.
وقال البنتاغون إن السفينة يو إس إس جيرالد آر فورد سيرافقها ما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأميركية وطائرات مقاتلة وطرادات ومدمرات.
وأفاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأن الولايات المتحدة ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل والتي تضم حاملة الطائرات فورد والسفن التي تدعمها.
وكان هادي العامري زعيم منظمة بدر إحدى الميليشيات العراقية الموالية لإيران والذي يتزعم كذلك تحالف الفتح السياسي، قد أكد بدوره أمس الثلاثاء أن كل المصالح الأميركية ستكون هدفا مشروعا في حال تدخلت واشنطن في حرب غزة.
كما تأتي تهديدات كتائب حزب الله العراقي باستهداف القواعد العسكرية والمصالح الأميركية واستعداد الكتائب لقصف أهداف إسرائيلية إذا اقتضى الأمر، تزامنا أيضا مع إعلان عبدالملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الشيعية المدعومة من ايران استعداد الحوثيين وجاهزيتهم للتدخل دعما لحماس.
ويُنظر إسرائيليا لإيران على أنها طرف في الصراع المسلح الدائر حاليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأنها هي من خطط لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وانضمت لها فصائل المقاومة وخلفت حتى الآن 1200 قتيل إسرائيلي بين عسكريين ومستوطنين إلى جانب أسر حماس العشرات من الجنود والأجانب.
وباركت طهران على أعلى مستوى عملية طوفان الأقصى لكنها نفت أن تكون طرفا فيها، بينما قالت الولايات المتحدة إنها لم ترصد أي أدلة على دور إيراني محتمل في العملية العسكرية التي تقودها حماس.
وتسود مخاوف جدية من انزلاق الحرب الدائرة حاليا بين حماس وإسرائيل إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقا مع بوادر اشتعال الجبهة الشمالية وفتح حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية.
وليس مستبعدا أن تتحول التطورات المتسارعة على الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى مواجهة عسكرية عنيفة مع قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله لا يزال حتى الآن أشبه باختبارات وجس نبض من الجانبين.
لكن اللافت في خضم هذا التصعيد إطلاق فصائل عراقية بعضها يتواجد في سوريا تهديدات متكررة بضرب القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة دعما لغزة.
وقال الأمين العام لكتائب حزب الله أبوحسين الحميداوي في بيان "نبارك للشعب الفلسطيني الأبي وأمتنا الإسلامية ومجاهدي المقاومة الإسلامية في فلسطين، انتصاراتهم العظيمة لليوم الرابع على رغم أنف إجرام الكيان الصهيوني وداعميه التي لم يسبقهم لها أحد من قبل، إذ كسروا شوكة الصهاينة المجرمين وارتقوا بالصراع إلى مستوى أرعب الكيان وسائر أعداء الأمة".
وتابع "الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، امتثالا لأمر الباري عز وجل (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً) ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا وأهلنا في غزة وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين وعليه، فإن صواريخنا ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة وستنال مواقع معلومة للكيان الصهيوني وأعوانه قذائف نيراننا، إن تطلب الأمر ذلك".
وكانت كتائب حزب الله العراقي قد قادت في 2019 عملية اقتحام أسوار السفارة الأميركية في بغداد وإحراق أجزاء خارجية واعتلاء سورها الخارجي.
وأعلن الحميداوي دعمه للمظاهرات التي دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لتنظيمها تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وفي مؤشر على احتمال اشتعال الجبهة الشمالية وسط قصف متبادل بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، دعا وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إلى رفع الجاهزية الصحية تحسبا لأي طارئ. وأعلن عن وصول مساعدات فورية من الأدوية والمستلزمات خلال يومين دعما للقطاع الصحي.
مشاهدة 460
|