ZNA- أربيل
أكد رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، أمس الخميس، أن العراق ينتظر إجراءات الجانب التركي لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية في نيويورك، "إننا ننتظر إجراءات الجانب التركي لاستئناف تصدير النفط عبر الخط التركي، خصوصاً النفط المنتج في إقليم كوردستان، وسيكون ضمن السياسة العامة للدولة".
وأشار إلى أن "هناك شكاوى متبادلة بين الجانبين (العراقي والتركي) في محكمة التحكيم الدولية"، لافتاً إلى أن "لدينا تفاوضاً مع الجانب التركي لفصل استئناف التصدير عن القضايا القانونية في المحكمة".
وشدد على أن "وقف التصدير يضر بجميع الأطراف، بما فيها الجانب التركي، الذي يعتمد على تعرفة من أنبوب التصدير"، مضيفاً "أننا التقينا بشركات أمريكية عاملة في إقليم كوردستان، ولديها الرغبة بالعمل في باقي أجزاء العراق، وتباحثنا في الفرص الاستثمارية التي نرغب بدخول الشركات الأمريكية فيها".
وبيّن أن "هناك علاقة استراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحث تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ودخول الشركات الأمريكية، واستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي".
وقال إن "العراق حريص على إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، بما يحافظ على الاستقرار في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط"، مبيناً أن "موقفنا الرسمي معلن، وهو عدم الحاجة إلى أي وجود عسكري أو قوات قتالية أجنبية في العراق، لدينا أجهزة أمنية قادرة على فرض الأمن".
وأوضح: "أننا نتحاور بشأن مستقبل العلاقة مع التحالف الدولي، ونبحث مع الولايات المتحدة صيغ التعاون الثنائي بعيداً عن التحالف، وهو مطروح مع كل دول المنطقة والعالم".
ولفت إلى أنه "وجدنا تفهماً وقناعة بعدم الحاجة لقوات قتالية، ويمكن أن تكون هناك برامج مشتركة للتدريب وتبادل المعلومات، وهو ما ستتفاهم بشأنه اللجان الفنية".
وأردف أن "ما هو موجود حالياً هو المستشارون، ونحاول تنظيم وجودهم، وأماكن تواجدهم ونوعية المهام المطلوبة، والمدة الزمنية، واللجنة الأمريكية العراقية ستلتقي هذا الشهر لبحث هذه المواضيع".
وختم: "ما يهمنا التفاهم والتقارب وتصفية المشاكل بين إيران والولايات المتحدة، وهو عامل مساعد لاستقرار المنطقة، ونحاول إبعاد علاقاتنا عن أية صراعات في المنطقة"، مشدداً على أن "العراق لن يكون ساحة لتصفية النزاعات والصراعات".
مشاهدة 337
|