2023-08-18 [08:37 AM]

أعلن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق الخميس أن بلاده عززت احتياطياتها من الذهب ليبلغ حاليا 132 طنا، صعودا من نحو 130 طنا في نهاية العام الماضي.

ويسعى البلد النفطي إلى مواكبة نهم العديد من البلدان في دعم مخزوناتها من المعدن الأصفر في ظل التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

وتعمل البنوك المركزية في العالم على توسيع ممتلكاتها من السبائك النفيسة، بما فيها الذهب، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.

وقال العلاق في تصريح صحفي أوردت تفاصيله وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن “هناك مستقبلاً للذهب.. وإن العراق يمتلك 132 طنا، وهي كمية مطمئنة للبلاد”.

واستأنف العراق، المصنف ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية، مشترياته من الذهب في 2022 بعد توقف دام أربع سنوات.

وفي العام الماضي أكد مجلس الذهب العالمي أن العراق كان من بين أعلى الدول العربية التي قامت بشراء الذهب، بكمية بلغت 33.9 طن، في المرتبة الثانية بعد مصر التي اشترت 44.6 طن.

ويأتي العراق رابعا من حيث أكبر الدول العربية حيازة للذهب، بعد كل من السعودية ولبنان والجزائر، بحسب بيانات المجلس.

وفي غضون ذلك لفت العلاق إلى أن هناك توجها للحصول على الدولار داخل المطارات عبر منافذ للشركات المعتمدة في البلاد.

وواجه العراق خلال العام الجاري تذبذبا في وفرة الدولار داخل الأسواق المحلية، ما دفع البنك المركزي إلى التحرك والتدخل في أسواق الصرف لإعادة وفرة الدولار.

وقال العلاق في مقابلة مع رويترز الأربعاء الماضي إن بلاده “قطعت خطوات واسعة في تطبيق قيود على المعروض بالدولار تستهدف إيران”، لكنه “يواجه معركة شاقة مع نظام مصرفي غير معتاد على الرقابة الصارمة واستمرار تهريب العملات”.

وأكد أنها “معركة حقا لأن المستفيدين من هذا الوضع والمتضررين من الإجراءات الجديدة سيحاولون بشتى الطرق مواصلة أنشطتهم غير القانونية”.

ولم يذكر العلاق إيران بالاسم، وأوضح أنه ليس لديه بيانات عن كمية دولارات العراق التي تم تهريبها إلى إيران أو دول مجاورة أخرى، بما في ذلك تركيا وسوريا، قبل تشديد الولايات المتحدة للوائح في نوفمبر الماضي.

وتعتبر الإجراءات الأميركية التي تهدف إلى فرض عقوبات على إيران مسألة حساسة في بلد لطالما كان خط المواجهة في التنافس بين واشنطن وطهران.

وتعتمد بغداد على حسن النية المستمرة لواشنطن في ضمان عدم مواجهة عائدات النفط وأمواله للرقابة الأميركية، لكن الحكومة العراقية وصلت إلى السلطة بدعم من الجماعات القوية المدعومة من طهران، وبالتالي لا يمكنها تحمل تنفير إيران.