اربیل (zna) قال خفر السواحل في هولندا إن سفينة شحن السيارات التي تحترق قبالة ساحل البلاد منذ ساعات اليوم الأربعاء مستقرة، إلا أن احتواء الحريق أمر صعب ويتوقع أن يستمر عدة أيام.
وأضاف خفر السواحل أن متخصصين من شركة إنقاذ حلقوا بمروحية فوق السفينة المحترقة. وسيحدد الخبراء الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها. وتسعى السلطات إلى القيام بكل ما هو ممكن لمنع غرق السفينة التي يبلغ طولها 200 متر.
وقال متحدث باسم هيئة المياه لإذاعة "إن أو إس": "نقوم بما في وسعنا لمنع حدوث ذلك"، إلا أن قوات الإنقاذ تستعد "لكل السيناريوهات".
وثمة مخاوف من أنه حال غرق السفينة، قد يحدث تسرب نفطي يسبب أضرارا بيئية خطيرة، فضلا عن فقدان حمولة السفينة من السيارات.
وقال متحدث باسم منظمة "دي نوردزي فاونديشن" البيئبة لوكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي): "قد يعني ذلك كارثة بيئية في بحر الشمال وبحر فادن".
وهناك مخاوف من أن ينتهي الأمر بالوقود والبضائع - حوالي 3 آلاف سيارة- في البحر، وقاعه.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل ادوين جرانمان إن عملية الإنقاذ صعبة، لأن أطقم الإنقاذ لن تستطيع رش كميات كبيرة من المياه على السفينة، حتى لا يؤثر ذلك في استقرارها.
وأضاف "يمكن أن تنقلب السفينة عندئذ"، ولذلك، فإن قوارب إطفاء الحرائق، أحدها من ألمانيا، تقوم بتبريد الحواف الجانبية للسفينة.
وقالت السلطات إن الحريق الذي انتشر بسرعة كبيرة إلى حد أن الطاقم المكون من أربعة أفراد قفزوا من السفينة، قد أسفر عن مقتل شخص وإصابة 16، ولا تشكل إصابات أي منهم مخاطر على حياتهم. وتم إنقاذ 22 آخرين.
وربما اندلع الحريق في واحدة من 25 سيارة كهربائية، على متن السفينة، لكن لم يتم الكشف بعد عن سبب محدد.
كما يخشى ليو بيتر ستو، عمدة أميلاند، وهي جزيرة تقع في بحر فادن على مقربة من الحريق، من تلويث النفايات البحر وساحل الجزيرة. ويفعل عمال الإنقاذ ما بوسعهم لتثبيت توازن الناقلة وإخماد الحريق.
وغادر قارب قطر يحمل اسم "نورديك" هيلجولاند في ألمانيا متجها صوب أميلاند ليلا، وفقا لمتحدثة باسم القيادة المركزية للطوارئ البحرية الألمانية.
وقدم قارب القطر الألماني المساعدة في جهود مكافحة الحريق.
وتمكن خفر السواحل من ربط الناقلة بقارب قطر بكابل. ومن شأن هذا أن يحول دون انجرافها وسد طرق الشحن المهمة من ألمانيا وإليها.
وذكر خفر السواحل أنه كان هناك طاقم من 23 فردا على متن فريمانتل هايواي وقت الحادث الذي وقع عند منتصف الليل تقريبا. وكانت السفينة على بعد 27 كيلومترا (17 ميلا) شمال أميلاند، وهي إحدى جزر وادن بشمال البلاد، عندما نشب الحريق.
وكانت فريمانتل هايواي التي ترفع علم بنما في طريقها إلى بورسعيد في مصر بعدما توقفت مؤخرا في ميناء بريمرهافن بألمانيا.
مشاهدة 385
|