2023-03-21 [06:28 AM]

أبرمت الخطوط الجوية العراقية الاثنين عقدا مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية تتم بموجبه صيانة طائرات الشركة الحكومية لإعادتها إلى الخدمة، في سياق خطط بغداد لترقية نشاط سوق النقل الجوي الذي عانى من الفوضى منذ عقود.

وقال كريم كاظم حسين، المدير العام للشركة، إن “إبرام العقد يعتبر خطوة مهمة لإعادة طائرات الخطوط الجوية العراقية المتوقفة إلى الخدمة مرة أخرى، وبمدة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر”.

وأظهرت وثائق مسربة عن وزارة النقل في أغسطس الماضي أن أكثر من 22 طائرة تكدست في مطار بغداد الدولي، وباتت خارج الخدمة لعدم خضوعها للصيانة الدورية، بسبب الإهمال وغياب الشفافية وربما أيضا قلة مخصصات الإنفاق.

وتتزامن الخطوة مع مساعي الشركة لضم طائرات حديثة الصنع إلى أسطولها الجوي، الذي لا توجد معلومات دقيقة حول حجمه الحقيقي.

وفي مطلع الشهر الماضي، كشفت وزارة النقل أنها تسعى لتحديث الأسطول الجوي للشركة من خلال شراء 31 طائرة تم تسلم أعداد منها، فيما حددت مواعيد لوصول البقية.

وقالت الوزارة حينها إن “الخطوط العراقية تسير قدما في استكمال مشاريع شراء الطائرات، بموجب التعاقدات المباشرة بين الحكومة وشركتي بوينغ وأيرباص”.

وتتضمن عقود شراء الطائرات إدخال خمس طائرات من طراز أيرباص 2022، وفعليا تسلمت الخطوط العراقية أربعا منها، على أن تصل آخر طائرة من هذه الطلبية الشهر المقبل.

وتتمتع الشركة بخيار شراء خمس طائرات أخرى من الطراز نفسه في حال اقتضت المصلحة لذلك، وفق ما أكده المكتب الإعلامي لوزارة النقل.

ومن المتوقع أن تضم الخطوط العراقية ست طائرات من طراز 737 ماكس، التي ينتجها عملاق التصنيع الأميركي بوينغ بعد تخفيف القيود التنظيمية حولها للتحليق، على أن تصل آخر طائرتين من هذه الطلبية الشهر المقبل.

كما سيتم دعم أسطول الشركة، التي تسير أكثر من 426 رحلة أسبوعيا داخليا وخارجيا، بطائرتين من طراز دريملاينر 787 عريضة البدن هذا العام، من أصل عشر طائرات ستتسلمها تباعا بحلول عام 2026.

وتعاني الشركة من ضعف في المنافسة من الحظر الغربي في تسعينات القرن الماضي، وقد دخلت في مشاكل وصعوبات مالية حادة خلال السنوات التي تلت الغزو الأميركي في عام 2003.

وتجري الخطوط العراقية مفاوضات مع الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية “إي.أي.أس.أي”، كان آخرها في دبي الأسبوع الماضي، لإقناعها برفع الحظر عن تسيير رحلاتها إلى الأسواق الأوروبية منذ العام 2015.

وتقول الشركة إنها قطعت أشواطا مهمة في استكمال إجراءاتها والمتضمنة الامتثال لجميع متطلبات سلطات الطيران المحلية والدولية، وبالأخص متطلبات “إي.أي.أس.أي”، كي يفضي ذلك إلى رفع الحظر عن رحلاتها إلى قارة أوروبا.