English | Kurdî | کوردی  
 
الصين تبدأ توسيع استثماراتها في النفط العراقي
2023-02-17 [09:38 AM]

ZNA- أربيل


كشف تقرير أميركي عن اتخاذ الصين خطوات مباشرة أكثر لتوسيع نشاطها واستثمارها النفطي في العراق، في الوقت الذي تتبنى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها نهجا دقيقا لتعزيز مصالحهم المتبقية في البلاد. كما ألمحت محادثات قطر لشراء حصة لشراء 30 سهما من صفقة مشروع شركة "توتال إينيرجي" الفرنسية في العراق البالغة قيمته 27 مليار دولار.

وأفاد موقع "أويل برايس" الأميركي لأخبار النفط والطاقة بأن "الأسبوع الماضي شهد منح بغداد ثلاث شركات صينية عقودا نفطية ضمن جولة التراخيص الخامسة بالرقع الاستكشافية والحقول الحدودية"، استنادا إلى وزير النفط العراقي حيان عبدالغني.

وأشار إلى "إحالة ستة رقع استكشافية للتطوير من قبل الشركات الفائزة، ذهب ثلاثة منها لشركات صينية والأخرى فازت بها ثلاث شركات إماراتية".

ونقل الموقع الأميركي عن مصدر إيراني مطلع عمل في وزارة البترول العراقية قوله إن "شركة 'بتروجاينا' الصينية تسعى لأن تكون المشغل الرئيسي لحقل غرب القرنة - 1 النفطي العملاق، بينما تقترب شركة 'إكسون موبيل' الأميركية من مرحلة بيع حصتها في الموقع والتي تبلغ نسبتها 32.7 في المئة من قيمة الأسهم".

وحقل القرنة - 1 الذي تسعى الصين لتطويره يقع على بعد حوالي 65 كيلومترا من ميناء التصدير الرئيسي الجنوبي في البصرة، ويضم حجما احتياطيا تقديريا بحدود 43 مليار برميل في العراق، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وتضم منطقة غرب القرنة الغنية بالبترول حقلي نفط كبيرين، هما غرب القرنة - 1 وغرب القرنة - 2.

وبحسب التقرير، كان يُعتقد أن حقل غرب القرنة - 1 يحتوي على حوالي 9 مليارات برميل من هذه الاحتياطيات، لكن وزارة النفط العراقية قالت في أوائل عام 2019، إن احتياطيات الحقل القابلة للاستخراج تزيد عن 20 مليار برميل.

وأضافت الوزارة أن الخطط تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للحقل من النفط الخام إلى أكثر من 700 ألف برميل يوميا بحلول نهاية عام 2025 من مستوى الإنتاج الحالي، الذي يتراوح بين 450 ألفا و500 ألف برميل يوميا.

وتمتاز حقول النفط العراقية بكلفة استخراج ضئيلة للغاية مقارنة بكلف الاستخراج بالحقول العالمية، حيث تتراوح كلفة استخراج برميل النفط الخام من حقل غرب القرنة - 1 بين دولار ودولارين للبرميل فقط، باستثناء النفقات الرأسمالية.

وحسب خبير الطاقة البريطاني سايمون واتكنز، في تحليل عن أسواق النفط العالمية، كان من المفترض أن يمنح عقد تطوير حقل غرب القرنة - 1 فقط لشركة هندسة البترول والإنشاءات الصينية "CPECC" في منتصف عام 2021.

وكان العقد الهندسي الذي تبلغ قيمته 121 مليون دولار يهدف في البداية إلى تحديث المرافق المستخدمة لاستخراج الغاز المصاحب للبترول أثناء إنتاج النفط الخام، لكن المشروع توسع وعمق في نطاقه وحجمه ليشمل الأهداف التي تتوافق مع أنشطة "بتروجاينا".

وتم استخدام نموذج العقد الهندسي نفسه لمنح شركة البترول الصينية تطوير حقل مجنون النفطي العملاق المجاور للعراق، بعدما قررت شركة "شل" البريطانية الخروج من تطوير الحقل في عام 2017.

وقبل منح الشركة الصينية عقد حقل مجنون، تم توقيع عقدين لصالح الصين، كان أحدهما مع شركة "هيلونغ أويل للخدمات والهندسة" لحفر 80 بئرا بكلفة 54 مليون دولار، والآخر مع شركة الحفر العراقية – بمساعدة صينية – لحفر 43 بئرا بكلفة 255 مليون دولار.

وبعد فترة وجيزة من هذه العقود، دخلت شركة "أنتون أويل" كمستثمر أيضا في النفط العراقي، حيث وقعت عقد "إدارة مشروع وخدمات التطوير" بحقل مجنون المقدرة احتياطاته بنحو 38 مليار برميل من النفط.

وتسعى الشركات الصينية لزيادة إنتاج النفط من حقل مجنون النفطي من مستواه الحالي البالغ حوالي 240 ألف برميل يوميا إلى 600 ألف برميل يوميا بحلول عام 2026.

وحقل مجنون حقل مشترك بين العراق وإيران، يُعرف في إيران باسم "أزاديغان"، والذي ينقسم بدوره إلى حقلين عملاقين: شمال أزاديغان وجنوب أزاديغان، وتقوم شركة البترول الوطنية بتشغيل الحقل.

وعلى الرغم من أن شركة "بتروجاينا"، الذراع المدرجة لشركة البترول الوطنية الصينية، اشترت حصة 32.7 في المئة من حقل القرنة - 1 في الوقت نفسه تقريبا الذي استحوذت فيه شركة "إكسون موبيل" الأميركية على حصتها ذات الحجم المماثل في الحقل، كانت الصين منذ فترة طويلة الشريك المهيمن في القرنة - 1، وتمكنت من تحقيق ذلك من خلال العديد من الصفقات.

وعدّ التقرير الصين ومنذ فترة طويلة الشريك المهيمن في حقل غرب القرنة - 1، حيث إن شركة النفط الصينية للهندسة والإنشاءات "CPECC" كانت قد فازت بعقد تطوير لحقل غرب القرنة - 1 في أواسط عام 2021.

والعقد الذي تبلغ قيمته 121 مليون دولار كان مخصصا في البداية لتطوير منشآت تستخدم لاستخراج الغاز أثناء عملية إنتاج النفط الخام.

وتحدث التقرير عن أن استخدام نفس صيغة العقد في حقل مجنون العملاق المجاور عندما قررت شركة "شل" البريطانية مغادرة الموقع عام 2017 ومنحه لشركة النفط الصينية "CPECC" ضمن مشروع عقد لبناء منشأة هندسية بقيمة 203.5 مليون دولار لمعالجة الغاز الحامضي في موقع حقل مجنون.

ووفقا للمصدر، فإن رغبة بكين في الاستحواذ على حقل غرب القرنة - 1، تعود إلى التفاهم الذي توصلت إليه الصين في البداية مع الحكومة العراقية في ذلك الوقت، وكانت متوافقة تماما مع الاتفاق الذي توصلت إليه بشأن حقل مجنون في البداية.

وبالتالي فإن صفقة غرب القرنة - 1، عقد مدته 25 عاما، ولكن يبدأ بشكل حاسم عقدا رسميا فقط بعد عامين من تاريخ التوقيع، مما يسمح للصين باسترداد المزيد من الأرباح في المتوسط سنويا واستثمار أقل مقدما.

وستكون مدفوعات البرميل إلى الصين أعلى إما متوسط السعر الفوري لمدة 18 شهرا للنفط الخام المنتج، وإما متوسط سعر الأشهر الستة الماضية.

سيشمل أيضا خصما بنسبة 10 في المئة على الأقل للصين لمدة خمس سنوات على الأقل على قيمة النفط الذي استعادته، بالإضافة إلى ذلك، أي المطور الصيني الذي أخذ زمام المبادرة سيحصل على خصم بنسبة 30 في المئة إلى أدنى متوسط لمدة عام واحد.

ومن المثير للاهتمام، أن في نفس وقت منح امتيازات التنقيب عن النفط وتطويره الأسبوع الماضي، استضاف الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وبحسب البيان الرسمي للزيارة، أكد رشيد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأمن والسلام في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

وأكد لافروف أن شركات النفط الروسية استثمرت أكثر من 13 مليار دولار في العراق، وأن لديهم "خططا بعيدة المدى مع شركائهم العراقيين".





مشاهدة 880
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad