English | Kurdî | کوردی  
 
كيسنجر يتحدث عن قادة غيروا التاريخ
2023-01-30 [09:00 AM]

اربیل (zna)


في كتابه الجديد "القيادة: ست دراسات في الاستراتيجية العالمية"، يعرض وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، 6 نماذج لقادة تمكنوا من تغيير مجرى التاريخ.

السادات بالقائمة.. كيسنجر يتحدث عن قادة غيروا التاريخ

السادات بالقائمة.. كيسنجر يتحدث عن قادة غيروا التاريخ© متوفر بواسطة Al-Ain

والقادة التي يتناول مسارهم الكتاب، هم مستشار ألمانيا الأسبق، كونراد أديناور، والأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة، شارل ديغول، ورئيس سنغافورة الأسبق لي كوان والرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر والرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون

 

ويستعرض كسينجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كيف تمكن هؤلاء القادة، ليس فقط التعامل بنجاح مع الظروف التي يواجهونها، ولكن تغيير التاريخ الذي يدور حولهم.

 

وفي كتابه التاسع عشر، يرى كيسنجر أن ما يجمع هؤلاء، وفق ما يقول في مقدمته، أن القادة الجيدين يتمتعون بتقدير عميق للماضي وقدرة على تخيل المستقبل.

وتابع أن هذه النماذج الستة تشكلت جميعاً في ظروف صعبة وفترات تاريخية مضطربة، وقد أسعده الحظ، وفقا لروايته، بمقابلتهم جميعاً، والعمل عن قرب مع أحدهم، وهو الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

ويشير كيسنجر في مقدمة الكتاب إلى أن كونراد أديناور، أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية، استخدم استراتيجية التواضع لتحمل العبء الأخلاقي لهزيمة أدولف هتلر؛ وكان لديه من القوة ما يكفي لمنح بلاده المنقسمة "الشجاعة للبدء من جديد"، هذه المرة في ظل ديمقراطية راسخة؛ وبصيرة كافية لرؤية الحاجة إلى أوروبا الفيدرالية.

وفي حالة شارل ديغول، قال كيسنغر إنه أعاد بناء هيكل فرنسا السياسي مرة أخرى بعد هزيمتها المدوية في الحرب العالمية الثانية، عبر استراتيجية "قوة الإرادة" لتعود فرنسا كقوة صاعدة على الساحة العالمية مجددا، كما قاد انتقالها التاريخي من دولة جريحة إلى وطن يتسم بالاستقرار والرخاء.

أما الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون فقد أعطى ميزة استراتيجية عالمية للولايات المتحدة من خلال استراتيجية التوازن. فقد كان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استقال من منصبه إثر فضيحة.

لكنه تمكن خلال الفترة من 1969 إلى 1974 من قيادة الولايات للخروج من مستنقع فيتنام، وقام بمحاولة جريئة لإقامة علاقات مع الصين، وجعل للسياسة الخارجية الأمريكية موطئ قدم على الساحة العالمية.

بينما تمكنت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر من تنشيط الدور البريطاني المدني والدولي عبر استراتيجية القناعة. وبرز دور تاتشر في عزمها على تغيير المجتمع البريطاني وعدم السماح للأرجنتين بالاستيلاء على جزر فوكلاند.

وقال كيسنغر إن مارغريت تاتشر ورثت عام 1979، إمبراطورية فقدت امتدادها العالمي وأهميتها على المستوى الدولي، لكنها تمكنت من بث الروح من جديد في الإمبراطورية العجوز من خلال إصلاح اقتصادي واتباع سياسة خارجية قائمة على توازن بين الجرأة والحذر.

بدوره، تمكن لي كوان من تحويل بلد فقير متعدد الأعراق إلى مركز اقتصادي عالمي عبر استراتيجية التميز، لتتحول سنغافورة تحت قيادته إلى بلد ينعمُ بالرخاء والأمن وحسن الإدارة ويجتمع شعبه على هوية وطنية هي قوام وحدته.

أما السادات فقد اتخذ قرار شجاعا وصعبا باختياره السلام مع إسرائيل عبر "استراتيجية السمو".

ويرى أن إنجاز السادات نابع من اتخاذه قرار الحرب عام 1973 مع إسرائيل والتداعيات الدبلوماسية لذلك الصراع، بما في ذلك اتفاقيات كامب ديفيد، التي يقرأها كيسنجر كجزء من جهد أوسع (وفشل في النهاية) من قبل السادات لإنشاء "نظام جديد في الشرق الأوسط".

وسعى كيسنغر في كتابه إلى التفريق بين نوعين من القادة، الأول هو رجل الدولة والثاني هو القائد الملهم، ويعتقد أن أغلب القادة هم إداريون، وأن كلّ مجتمع بحاجة إلى من يدير شؤونه اليومية المعتادة، لكن أوقات الأزمات والحروب تتطلب وجود قادة قادرين على إحداث التغيير.

ويرى أن رجال الدولة هم من يقومون بتحليل المواقف والموازنة بين الرؤية والمخاطرة. أما الملهمون فيعتقدون أنه لا بد من تنفيذ رؤاهم، وأن هذه الرؤى هي التي تحدّد أهمية دورهم السياسي.





مشاهدة 763
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad