English | Kurdî | کوردی  
 
رجل بوتين المخلص.. الدور المحوري لقديروف في غزو أوكرانيا
2022-12-17 [08:03 AM]

اربیل (zna)


قديروف يقوم بدور محوري في دعم الغزو الروسي لأوكرانيا

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، اعتمد الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، على رتب من ضباط الجيش ورجال الأعمال والمارقين لتقديم أكثر ما يحتاجه الكرملين لمواصلة هجومه الطويل: المال والتدريب والقوى العاملة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن أحد أكثر الشخصيات ولاءً في جهود الرئيس الروسي الحربية كان الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الذي أطلق على نفسه علنا "أنا جندي بوتين في سلاح المشاة".

في بداية الحرب في أوكرانيا، أمر بوتين، قديروف باحتلال مقر الحكومة في كييف واغتيال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حسبما زعم مسؤولو المخابرات والأمن الأوكرانيون.

وعندما احتاج بوتين إلى مزيد من الجنود على الخطوط الأمامية التي كانت تنهار بسرعة، اعتقل أمير الحرب الشيشاني الآلاف الرجال قسرا في بعض الأحيان، وأرسلهم للجبهة في أوكرانيا، وفقا لسكان الشيشان.

وبعد انسحابات روسية متتالية، يعمل رجال قديروف على تأديب القوات الروسية المحبطة في الجبهة واستئصال الجواسيس المزعومين في الأراضي الأوكرانية المحتلة - ويلجأون أحيانا إلى التعذيب، كما يقول المسؤولون الأوكرانيون ومنظمات حقوق الإنسان.

وقالت ماريا دافيدسون، مديرة مجموعة حقوقية سويدية للمهاجرين الشيشانيين، إن "رجال قديروف يقومون بعمليات التنظيف بمجرد انتهاء القتال". 

وأضافت: "إنهم يقومون بأقذر عمل: التعذيب".

في مقطع فيديو مروع نُشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الصيف الماضي، تم تصوير أحد أفراد قوات قديروف في سيفيرودونتسك وهو يخصي سجينا أوكرانيا قبل إطلاق النار عليه، مما تسبب في غضب واسع النطاق من قبل الجماعات الحقوقية.

في المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الزعيم الروسي أمر أمير الحرب الشيشاني باغتيال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ووصف هذا التأكيد بأنه "سخيف للغاية ولا أساس له من الصحة وخطأ". 

ولم يرد الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، على طلبات "وول ستريت جورنال" بالتعليق.

واستغل بوتين الميزانية الضخمة لروسيا على مدى عقود لدعم قديروف، وفقًا للوثائق والمقابلات مع مسؤولين أوكرانيين وأشخاص مقربين من الكرملين. 

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن قديروف يعمل كمسؤول تنفيذي للكرملين في الشيشان، الجمهورية المضطربة في شمال القوقاز الروسي. 

ومنذ ما يقرب من 20 عاما، أرسلت له موسكو مليارات الدولارات، والتي استخدمها لحكم منطقته كإقطاع شخصي مع جيشه الخاص المدربين تدريبا عاليا، وفقا للصحيفة.

بمباركة الكرملين، بنى جيشه - المعروف بشكل غير رسمي باسم قاديروفين - لدرء أعدائه في الداخل والمساهمة في جهود بوتين العسكرية في الخارج.

ويدعم استمرار التمويل الحكومي قبضة قديروف على السلطة في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث يقول السكان والمحللون إنه شخص مكروه من قبل الكثيرين.

وقالت يكاترينا سكيريانسكايا، الخبيرة في الشيشان والتي عملت سابقا مع مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية مقرها بروكسل، "لقد أدى دعم بوتين وأمواله إلى تحويل قديروف من الصفر إلى بطل، ولكن أيضًا جعله ضعيفًا ومعتمدًا تمامًا". 

وأضافت أن "هذا هو محور كل ما يفعله الآن".

"عاجزون عن مواجهته"

كان قديروف البالغ من العمر 46 عاما، والكرملين على طرفي نقيض قبل وصول بوتين إلى السلطة، حيث قاتل قديروف ووالده أحمد مع المتمردين الانفصاليين ضد الروس في الحرب الشيشانية الأولى خلال التسعينيات قبل أن يغيرا موقفهما وينضما إلى موسكو عام 2000.

بعد اغتيال والد قديروف في انفجار قنبلة عام 2004، استدعى بوتين، قديروف إلى الكرملين لإظهار دعمه.

وعندما بلغ قديروف الثلاثين من عمره، تولى قيادو الشيشان مكان والده.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قديروف في عامي 2017 و2020 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة لقواته في الداخل، حيث قام بقمع الانفصاليين الباقين وأولئك الذين يتحدثون ضده. 

وقالت الولايات المتحدة إن قواته متورطة في مقتل زعيم المعارضة الروسية البارز، بوريس نيمتسوف، رميا بالرصاص على بعد خطوات فقط من الكرملين في عام 2015.

في سبتمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه مرة أخرى لتسهيل غزو بوتين لأوكرانيا.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الزعيم الشيشاني لديه خط مباشر نادر مع الرئيس الروسي، حيث يتصل بوتين بقديروف شخصيا وليس من خلال مساعديه كما هو الحال مع الحكام الآخرين للجمهوريات التابعة لروسيا، وفقا لمسؤول سابق في الكرملين وشخص آخر مقرب من الكرملين.

وقال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي "يقدر الصفات الإدارية لقديروف"، لكنه قال إن "علاقتهما لا تتجاوز علاقة رئيس الدولة بمرؤوس".

وقال بيسكوف إن بوتين وقديروف يتحدثان بانتظام عن المجهود الحربي، مشيرًا إلى وجود كتيبتين شيشانيتين في الخطوط الأمامية.

ويقول محللون سياسيون إن قديروف يحاول تقويض الآخرين الذين يتنافس معهم الآن على أموال الكرملين، حيث أصبح من أبرز منتقدي وزارة الدفاع الروسية، إذ ألقى باللوم على جنرال واحد على الأقل بالاسم في إخفاقات ساحة المعركة - وهو الأمر الذي قد يعرض المواطن الروسي العادي إلى سنوات في السجن.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في إعلانها عن سلسلة العقوبات الأخيرة، إن "قديروف جمع ثروة طائلة نتيجة علاقته الوثيقة بفلاديمير بوتين"، مشيرة إلى أنه يمتلك "منزلا في الإمارات العربية المتحدة، وحديقة حيوانات خاصة وسيارات خاصة باهظة الثمن وأموالا طائلة".

وساهم الزعيم الشيشاني بحماس في دفع أجندة بوتين في المنطقة ومنها القيم المعادية لليبرالية، كما اعتقل وعذب المثليين والمتحولين جنسيا المحليين، وفقًا لروايات السكان المحليين ونشطاء حقوق الإنسان. ووجه أيضا تهديدات ضد النخب في روسيا الذين يحتجون على الحرب. 

ونفى قديروف أن يكون لدى الشيشان أفراد من مجتمع الميم على الإطلاق.

قال محللون من بينهم، مارك جاليوتي، المدير الرئيسي لشركة الاستشارات ماياك إنتليجنس ومقرها لندن، والذي كتب على نطاق واسع عن الشيشان وزعيمها، إن النخب الأمنية الروسية تنتقد قاديروف لأنه لعب وفقًا لقواعده الخاصة، لكنهم يدركون أنهم عاجزون عن مواجهته.





مشاهدة 679
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad