English | Kurdî | کوردی  
 
الفنان ‹باكوري› في ذمة الله .. سجل حافل في تاريخ الموسيقى والأغنية الكوردية
2022-11-03 [06:50 AM]

ZNA- أربيل


توفي مساء أمس الاربعاء في أربيل، الفنان ‹باكوري›، أحد رواد الفن والغناء الكوردي، عن عمر يناهز 95 عاماً.

‹باكوري›، واسمه الحقيقي اندريوس ئيزرائيل خمو، ولد في كويه (كويسنجق) بمحافظة أربيل عام 1928، وكان يقيم في أربيل.

والده كان جنديا ضمن تشكيلات الجيش البريطاني (الجيش الليفي) في سنوات الحرب العالمية الأولى، وخلال الحملة التي شنتها الامبراطورية العثمانية على الآشورين نزحت عائلتة من كوردستان تركيا إلى كوردستان العراق في العشرينات هربا من الموت، وعين والده شرطيا في الموصل وتزوج فيها وتم نقلة إلى كويه لتستقر عائلته مع عدد من العوائل الآشورية النازحة في مركز كويه، حيث ولد الفنان ‹باكوري› في مركز شرطة القضاء.

أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في كويه، ثم نقل والده إلى اربيل ليكمل دراسته الإعدادية الفرع الأدبي فيها، وفي عام 1958 قدم والده استقالته من سلك الشرطة وانتقلت عائله إلى كركوك ومن هناك انتقل باكوري إلى بغداد لإكمال الدراسة في دار المعلمين العالية ليتخرج معلما لتدريس اللغة الإنكليزية، وتم تعينه معلما للغة الإنكليزية في نفس مدرسته المتوسطة في كويه، واستقرت عائلته مرة اخرى في كويه وليبدأمن هناك نشاطة الفني والموسيقي.

زار مدينة بغداد ليلتقي رئيس القسم الكوردي كامل كاكه أمين، وهو الذي لقبه بـ (باكوري) وسجل أول اغنية لصالح الإذاعة الكوردية في السابع من أيار عام 1954، وفي العاشر من أيارعام 1954 أحيا أول حفلة إذاعية بعد قبوله مطرباً في الإذاعة الكوردية في بغداد بعد اجتيازه الاختبار، وذاعت شهرته وتوالت حفلاته الغنائية، حيث كانت الإذاعة تخصص وقتا لكل مطرب وتبث الحفلات بثا مباشراً.

ومن أشهر أغانيه، أغينة (زيريني)، ومن خلال عمله في الإذاعة الكوردية كانت فرصته ليلتقي ويتعرف على الفنانين الكورد والعرب، وكانت بالنسبة له فرصة ذهبية لصقل موهبته الفنية في مجال الموسيقى والغناء واللحن والصوت إضافة إلى تعلمه العزف على آلة العود.

كانت له محاولات في كتابة الشعر وكان يراسل جريدة (بيام الكوردية) لنشر قصائد شعرية، ومن خلال تردده على الاذاعة الكوردية فتحت أمامه فرص للمشاركة في الحفلات الغنائية وليكسب خبرة في مجال الموسيقى والغناء، وفتحت أمامه الأبواب على مصراعيها بعد ثورة 1958ليشارك في الحفلات الغنائية في كويه والسليمانية وأربيل وبغداد.

وأثناء فترة ممارسة مهنة التعليم وتدريس اللغة الإنكليزية في متوسطة كويه استطاع أن يبني نواةً لتأسيس فرقة فنية موسيقية غنائية من الطلبة، وكانت ولادة فرقة (باواجي) الموسيقية الغنائية الكوردية.

ألف كتابا حول تاريخ تأسيس فرقة (باواجي) الموسيقية التي أحيت العديد من الحفلات الغنائية وخرجت مطربين كبار.

عاد مرة أخرى إلى أربيل بعد نقله من كويه إلى أربيل، تزوج فيها وأنجب ولدين واستقر فيها حتى وفاته بعد صراع طويل مع المرض.

كان الفنان ‹باكوري› يعشق الغناء والموسيقى، كان يعزف على آلة الناي وأثناء عمله في سلك التعليم والتدريس وفي أثناء الاستراحات كان يجمع طلابه في الصف ويغلق الباب ويعزف على آلة الناي والطلاب يدقون على الرحلات.

يقول ‹باكوري› من الطرائف التي مرت معه: «في إحدى المرات دخل علينا المدير فجأة، وعندما شاهدني أنا اعزف الناي والطلاب يدقون الرحلات قال (واي واي انت دق ماصولة والطلاب يغني وراح تفتح ملهى)».

عاصر الفنان باكوري الفنانين الكورد الكبار أمثال طاهر توفيق وسيوه وعلى مردان ومحمد عارف جزيري وحسن جزيري ونسرين شيرواني وگولبهار وعيسى برواري ورسول گه‌ردي وتحسين طه وشمال صائب وفؤاد أحمد.

الفنان ‹باكوري› كان يتردد مع والديه على الكنيسة ويستمع إلى التراتيل، وكان معجباً بهذه الأجواء والأصوات، وخاصة كان معجباً بالفنان سيوه ويعشق صوته عندما كان يغني المقامات الكوردية، وهذا ما دفع ‹باكوري› ليكون سيوه أحد اعضاء فرقة (باواجي) الموسيقية الغنائية عندما كان يقدم تراتيل في الكنيسة.

الفنان ‹باكوري› أحب الشعر الكوردي ومكتبته زاخرة بالكتب الأدبية والفنية، وكان يقرأ الشعر الكلاسيكي كأشعار حاج قادر كويى.

الفنان باكوري كان ينتقد الأغنية الكوردية الحالية لأنها «تفتقد الروحية الكوردية» وكان يحب الاستماع إلى الأغاني الكوردية القديمة، وألف سلسلة كتب تتناول سيرة الفنانين الكورد الكبار كما ترجم كتابا من اللغة الإنكليزية إلى اللغة الكوردية بعنوان (كيف تغني) وله من الكتب ثلاثة أجزاء تتناول سيرة حياة فنانين كورد كبار. في الجزء الأول تناول سيرة حياة الفنان الكوردي علي مردان ودايكي جمال ومريم خان وكاويس آغا وفنانين آخرين، كما ألف الفنان باكوري كتابا آخر حول قصص الأغاني الكوردية، مثل قصة مطرانو للفنان حسن جزراوي وقصة زنبيل فروش والتي غناها عيسى برواري، كما له كتاب مذكرات عن سيرة حياته وله كتاب آخر حول تاريخ الإذاعات الكوردية.

 

باسنيوز





مشاهدة 1297
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad