ZNA- أربيل
تنطلق منافسات الموسم الجديد من الدوري العراقي لكرة القدم، الأحد، وسط جدل يحيط بالمسابقة، إثر اعتماد الاتحاد المحلي نظام التراخيص الذي يجيز مشاركة عشرين فريقا بعد ما كان متبنيا لآلية تواجد 18 ناديا فقط.
ورغم انتهاء الموسم الماضي قبل ثلاثة أشهر تقريبا، لم يتخذ الاتحاد العراقي موقفا واحدا بشأن عدد الأندية الهابطة، بعد ما أعلن في وقت سابق نيته هبوط أربعة فرق، قبل أن يتراجع ويعلن هبوط فريقين، ليفاجئ الأندية في نهاية المطاف باعتماد نظام التراخيص بمشاركة 20 فريقا.
وأعلن الاتحاد العراقي قبل انطلاق المسابقة بثلاثة أيام مشاركة 19 فريقا، مستبعدا فريق الديوانية بحجة عدم تأمينه لشروط التراخيص ضمن السقف الزمني المحدد، قبل أن يتراجع في اللحظات الأخيرة ويمنحه استثناء المشاركة.
واستبعد الاتحاد نادي أمانة بغداد صاحب المركز الثالث قبل الأخير للموسم الماضي، إثر خسارته من الفريق الشمالي دهوك (أحد فرق إقليم كردستان وحامل لقب أحد المواسم الماضية) في مباراة فاصلة مؤهلة إلى المسابقة، وأثارت المباراة حفيظة إدارة الأول بعد حصولها على وعود الاتحاد بالإبقاء، مستفيدة من نظام التراخيص قبل أن يعدل عن وعوده بحجة التقيد باللوائح التي تحدد مشاركة 20 فريقا.
والأندية المشاركة في الموسم الجديد هي الشرطة حامل اللقب، القوة الجوية، الزوراء، الطلبة، الكرخ، زاخو، نوروز، النفط، نفط الوسط، نفط ميسان، نفط البصرة، النجف، الكهرباء، القاسم، أربيل، الصناعة، الديوانية، ودهوك، بالإضافة إلى الحدود وكربلاء العائدان مجدداً.
الميناء الغائب محط الجدل
يُعد فريق الميناء المحلي لمدينة البصرة الجنوبية، واحدا من أفضل الأندية في العراق وأول فريق ينقل درع مسابقة الدوري خارج العاصمة وينهي احتكار فرقها الجماهيرية بحصوله على اللقب في موسم 1977-1978 بفضل أبرز نجومه الدوليين السابقين هادي أحمد وجليل حنون وعلاء أحمد، لكنه يعد اليوم أبرز الغائبين.
عانى الميناء في الموسم الماضي، وحل في المركز التاسع عشر قبل الأخير بسبب المشاكل الإدارية التي عصفت به والتغيير المستمر لإداراته المؤقتة.
ورغم هبوطه رسميا، منح الاتحاد الضوء الأخضر لإدارة النادي مؤكدا مشاركة فريقها في الموسم الجديد طالما نجح في اجتياز اشتراطات التراخيص.
وقبل انطلاق الموسم بأيام، تفاجأت الإدارة المؤقتة لنادي الميناء برئاسة عادل ناصر، بقرار استبعاد فريقها بحجة رفض الاتحاد الآسيوي مشاركة فريق هابط حتى لو امتلك اشتراطات الترخيص.
يقول ناصر في اتصال مع وكالة فرانس برس "كنا مقتنعين بأن الفريق قد هبط رسميا وأصبح الأمر واقعيا، لكن للأسف تبلغنا من الاتحاد في ما بعد ورئيسه أن الفريق سيشارك في الموسم الجديد ويبقى في المسابقة بسبب تأمينه مستلزمات التراخيص، فذهبنا إلى التعاقد مع مدرب المنتخب العراقي السابق باسم قاسم وعدد من المحترفين الأجانب".
ويضيف "بعد ذلك أبلغَنا الاتحاد بعدم سماحه بالمشاركة، مؤكدا استناده إلى موقف الاتحاد الآسيوي الرافض، ولا نعلم هل هناك فعلا موقف رافض من الاتحاد القاري؟ عموما ذهبنا إلى المحاكم المحلية".
وفي ما يتعلق بخصوص توقع ردة فعل جمهور الفريق المحلي لمدينة البصرة الجنوبية، التي تستقبل بطولة "خليجي 25" مطلع العام المقبل، ذكر ناصر أن "هذه البطولة ينتظرها العراقيون منذ 40 عاما، على العكس سيدعمها جمهورنا ولا نريد أن تكون ردة فعله غاضبة".
مدربان عربيان
يتوقع أن يكون الموسم الجديد متميزا بمنافساته القوية بين الفرق المشاركة، وهي تعتمد على لاعبين محترفين أجانب بنسبة أكبر مقارنة بالموسم الماضي، في مقابل اعتمادها على جميع المدربين المحليين باستثناء فريقي الشرطة وأربيل، إذ أبقى الأول على المصري مؤمن سليمان والثاني على السوري نزار محروس.
وقاد سليمان فريقه الشرطة إلى لقب الموسم الماضي قبل أن يضيف لقب الكأس السوبر العراقية إلى سجله كثاني ألقابه في مشواره مع الفريق العراقي. كما يأمل محروس في تجربته الثانية مع الفريق الشمالي، أكبر فرق إقليم كردستان العراق وصاحب أربعة ألقاب في المسابقة، بتحقيق نتائج جيدة في الموسم الجديد.
وأبرمت غالبية الأندية تعاقدات مع لاعبين أجانب، إذ أبقى الشرطة على محترفيه عبد المجيد أبو بكر(النيجر) والسوري هداف الموسم الماضي محمود المواس.
وسيشهد الموسم الجديد ظهور المغربي سفيان طلال والسوري محمد عنز والبرازيلي برونو ليما والموريتاني حسن حويبيب والمهاجم الأوغندي إيمانويل أكوي مع الزوراء.
ولفت الكهرباء الأنظار بسلسلة تعاقدات مع أربعة لاعبين أفارقة هم: بولي نارتي وستيفن بارفور (غانا) وسيدرك أكوكو (الكاميرون) ودادودا جيوي(السنغال)، فضلا عن السوري زاهر ميداني.
من جهته، يعتمد أربيل في الموسم الجديد على أربعة محترفين: التونسي أيمن طرابلسي والنيجيري إبراهيم شيفو والبرازيلي برونو أوليفيرا ومواطنه هيليو مونتيرو.
أربع مواجهات
تُفتتح المرحلة الأولى من المسابقة بأربع مواجهات تقام على ملاعب العاصمة بغداد الأحد، إذ يستقبل الزوراء الصناعة، ويلاقي الديوانية مضيفه الحدود، ويستهل الطلبة الموسم بمباراة ربما تكون في متناوله أمام ضيفه القاسم، ويلتقي الكهرباء مع نفط الوسط وكلاهما يطمحان ببداية جيدة.
وتُستكمل المرحلة الاثنين بإقامة ست مباريات. فعلى استاد دهوك، يبدأ الشرطة حملة الدفاع عن لقبه بملاقاة مضيفه الطامح للاستفادة من أفضلية عاملي الأرض والجمهور لتحقيق بداية جيدة بقيادة مدربه سليمان رمضان، وفي مباراة لا تقل أهمية يلتقي القوة الجوية مع ضيفه النجف.
وينتقل النفط إلى ملعب نفط الوسط في افتتاح مشواره، ويدشن كربلاء عودته إلى المسابقة بلقاء ضيفه أربيل، فيما يواجه الفريق الشمالي زاخو مضيفه وبطل الكأس الكرخ على ملعب الأخير في العاصمة، ويستضيف نفط البصرة على ملعبه الزائر القادم من إقليم كردستان نوروز.
مشاهدة 883
|