تعمل الحكومة العراقية، منذ سنتين، على اعادة النازحين العرب في مخيمات اقليم كورستان الى مناطقهم، لكن جزءا من هؤلاء النازحين يرفضون ترك اقليم كوردستان والعودة الى اماكنهم الأصلية.
بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل، توجه عدد كبير من سكان المحافظة الى اقليم كوردستان و لا يزالون يقيمون فيه. وحسب قولهم فإن مناطقهم غير مناسبة لعودتهم من الناحية الأمنية والصراع الديني والعرقي.
وتحوي محافظة السليمانية نحو 5 الاف عائلة نازحة، بينها عائلات لا ترغب بالعودة وتقول ان المبلغ الذي تخصصه الحكومة لهم لا يكفي لترميم منازلهم.
ابوعلي من محافظة صلاح الدين، قال “نعيش هنا في الخيام، هذا افضل لنا من العودة الى المشاكل”، مضيفاً: “لست موضفا وليس لدي راتب شهري، لذلك لا يمكنني العودة الآن، اذا عدت يجب عليّ اخذ هذه الخيمة معي لاعيش فيها”.
اما شمس ربان، فهو من محافظة نينوى، ذكر انه “لا يمكننا العودة الى منطقتنا لأنها مغلقة لظروف امنية، منطقتنا منطقة حدودية يطلق عليها اسم خسرج، وهي مغلقة بسواتر ترابية”.
مئات العوائل العراقية نزحت الى اقليم كوردستان، ولكلّ واحدة منها سببا يدفعها الى البقاء.
لطيف صالح، وهو مواطن آخر محافظة صلاح الدين، قال لرووداو ان “كل عائلة هنا تحصل على مليوني دينار فقط لاعادة اعمار منزلها، وهذا مبلغ ضئيل جدا، هناك اناس لديهم القدرة على العودة، لكن انا لا استطيع العودة”.
من جانبه، اوضح مدير مخيمات السليمانية، علي الحاج فتاح، لشبكة رووداو الاعلامية ان “اقليم كوردستان اخبر النازحين بانهم احرار، سواء ارادوا العودة او البقاء، الخروج من المخيمات للعمل او المكوث فيها، وانه تم توفير جميع المتطلبات لهم”.
توجد خمسة آلاف عائلة نازحة في محافظة السليمانية موزعة بالشكل التالي:
مخيم باريكة 2296 عائلة
مخيم آشتي 1772 عائلة
مخيم عربت 282 عائلة
مخيم تازدي (كرميان) 174 عائلة
مخيم قورتو (كرميان) 102 عائلة
مشاهدة 910
|