2022-09-10 [05:48 AM]

قبل  61 عاما بدأت شرارة  ثورة ايلول المباركة بقيادة البارزاني الخالد  وحزبنا الديمقراطي الكوردستاني  وكانت ثورة شعبية واسعة وشاملة شارك فيها الشعب الكوردستاني في جميع المدن والقصبات والقرى الكوردستانية  وبمساندة قوية للكوردستانيين في الاجزاء الاخرى من كوردستان ((سوريا وتركيا وايران))  وحتى المتواجدين في المهجر وكان عنوانها ثورة التحدي والدفاع عن كوردستان ارضا وشعبا لرد الحقوق المغتصبة واثبات الوجود امام الاستعمار والحكومة العراقية وهجماتهم البربرية الوحشية على كوردستان وقتل الابرياء وتدمير المدن والقرى وزج مئات الاف من الشعب  في السجون والمعتقلات وعدم الاعتراف بالواقع الملموس وحق شعب على ارضه واستعمال سياسة الارض المحروقة  وتدمير البنية التحتية والاقتصاد  والتهجير القسري وتغير الهوية بالقوة .

ومع كل هذه الاعمال ضد كوردستان كان يعمل مع الجيش العراقي مجاميع من جيوش بعض الدول الاقليمية والجحوش والمرتزقة من الكورد الذين باعوا انفسهم  للاستعمار، وقد كان الجحوش اشد قساوة من الاخرين حيث كانوا يحرقون المدن والقرى ويسرقون الممتلكات  واموال المواطنين الشرفاء الابرياء ، ومن بين المناطق التي احرقوها الجحوش مدينة العمادية وبعض القرى التابعة لها بالكامل وهرب الاهالي الى الجبال والقرى المجاورة واستشهد المئات تحت التعذيب الوحشي بسبب تعاطفهم القوي مع البارزاني والثورة  وحزبنا الديمقراطي الكوردستاني وكما احرقوا كثير مدن اخرى من كوردستان وكان نصيب قرية بارزان حرقها مرتين لان بارزان  كانت مركز البارزاني  في بداية الثورة وقبلها  .

ثورة ايلول هي اول ثورة واسعة شملت جميع اجزاء كوردستان لان قبلها كانت ثورات مناطقية او في بعض القرى.

 وبسبب ظلم والاعمال الغير الانسانية والوحشية للحكومة العراقية  والجحوش والمرتزقة  في ذلك الوقت التحق  عشرات الاف من الشباب المثقفين وجميع شرائح المجتمع وتشكلت المفارز القوية  وفتحت دورات عسكرية وسياسية وحزبية وثقافية وتشكلت خلايا ومنظمات سرية داخلية لمساندة البيشمركة الابطال وايصال المعلومات والخطط والدعم المالي والمعنوي والتأييد للثورة في الداخل واستطاعوا الدفاع بقوة والحصول على الاسلحة والعتاد الحديث والقوي من الحكومة العراقية  في ساحات المعارك عند الهجوم والدفاع  وانتصارات البيشمركة الابطال الاقوياء  ووقفوا الابطال في الخنادق ليلا ونهارا كالاسود تحت امرة البارزاني الخالد والقيادات الميدانية ودافعوا عن كوردستان وشعب كوردستان واثبتت الثورة للعالم بان شعب كوردستان قادرة للدفاع المشرف والوقوف بوجه الاعداء كالجبال اما اعلاميا وصل صوت الثورة واسم البارزاني  الى كل زاوية من العالم  وكنا نسمع من خلال الراديوات العالمية الحديث عن البارزاني وحزبنا والثورة والبيشمركة  الابطال  والعمليات البطولية للمخلصين والمتعاطفين في الداخل رغم الاعدامات والتضحيات  من قبل ازلام الحكومة العراقية والجحوش والمرتزقة  ورغم الضغوطات المتزايدة ولكن بقي التماسك والتعاون بين البيشمركة  وحزبنا  والشعب في الداخل  والتنسيق بشتى الوسائل للدفاع المشرف  والتصدي للمتأمرين ومؤامرات الحكومة العراقية والدول الاقليمية والجحوش  نعم بعض الكورد كانوا جحوش مع الحكومة في ذلك الوقت . وكان للمرأة الكوردية او الكوردستانية دور كبير بالدخول بشكل واسع في صفوف الحزب وبصفوف البيشمركة الابطال لان المراة الكوردستانية كانت مناضلة بحق  ومشاركة في الثورات  والنضال والدفاع جنبا الى جنب الرجال الاقوياء في ساحات المعارك  والاسناد ومعالجة الجرحى والمصابين وخياطة الملابس للبيشمركة وكان لها دور تربوي في البيت وتشجيع الشباب للثورة والنضال والاخلاص للوطن والبارزاني والحزب والثورة المباركة والمراة الكوردستانية كانت مناضلة بحق وستبقى مناضلة ولدينا  الالاف والاف الشهيدات سواءا استشهدن في المعارك او تحت التعذيب او اعواد المشانق وهم كانوا  يهتفون  امام الاعدامات بلا خوف وكانوا يقولون عاشت كوردستان  والى الابد.

لقد تمكن شخص البارزاني الخالد وهو يقود الثورة والحزب والجماهير ان يجبر الحكومة العراقية باعلان الهدنة والمفاوضات عدة مرات واخر مرة في 11 اذار   1970واعلان المفاوضات اربع سنوات  وتوقيع اتفاقية 11   اذار  سنة 1970والاعتراف بوجود قوميتين في العراق العربية والكوردية والاقليات الاخرى   من كلدان واشوريين وتركمان والاعتراف باللغة الكوردية الى جانب اللغة العربية في العراق ومنح كوردستان حكما ذاتيا يضمن كركوك والمناطق المتنازعة مثل شنكال  ومدن وقرى اخرى  واتفق الطرفان وانسحبت الحكومة العراقية من كوردستان ولاول مرة حصل الكورد على اكبر انجاز سياسي وعسكري واقتصادي وموقع بتوقيع خاص من قبل الطرفين  واستطاع حزبنا الديمقراطي الكوردستاني ادارة شؤون كوردستان الادارية بكل قوة في القانون والنظام وشارك الكورد في بعض الوزارات في الحكومة العراقية في بغداد مثل وزارة شؤون كوردستان ووزارات اخرى ولحزبنا تجربة ناجحة لاربع سنوات حكم في كوردستان ورغم بعض المؤامرات من قبل الحكومة العراقية ضد شخص البارزاني في كوردستان الا ان  جميع المؤامرات باءت بالفشل لقوة وتماسك شعبنا حول الحزب والثورة وشخص البارزاني ، لكن بعد مرور اربع سنوات مفاوضات وهدوء  لم تفي حكومة البعث  بوعودها واعطت حكم ذاتي بدون كركوك وشنكال وبدون صلاحيات كاملة واندلعت الثورة من جديد  لان الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت اعط وعود  للحكومة العراقية بالدعم والاسناد بالسلاح والمعدات والعتاد  من خلال معاهدة الصداقة بين العراق والاتحاد السوفياتي وجرى تشكيل جبهة في العراق جبهة البعث مع الحزب الشيوعي العراقي ، وخلال سنة  كاملة حرب ودمار من قبل الحكومة العراقية تقدم الجيش لعراقي لمسافات قصيرة  الا ان بطولات البيشمركة والشعب وحزبنا وشخص البارزاني والدفاع المشرف والمقدس اجبر الحكومة العراقية للتنازلات وبدلا من التفاهم مع الكورد  تنازلت حكومة البعث  عن نصف شط العرب لايران وحصل التوقيع على اتفاقية الخيانة اتفاقية الجزائر بين شاه ايران  والحكومة العراقية   وبحضور الرئيس الجزائري  ومباركة وزير خارجية  امريكا  في الخامس من اذار عام 1975 وتغير اسلوب  الثورة وجرى الانسحاب المنظم من قواطع العمليات وبتدأت حرب العصابات  بدلا من الحرب المنظمة في جبهات القتال وبعد فترة قصيرة جدا  بدات ثورة كولان  التقدمية باعلان الثورة والدفاع المشرف واثبات الوجود لشعب عظيم وكبير وحزب منظم  وقيادة البارزاني الخالد وبدأت شرارة ثورة كولان في 26  5  1976بقيادة البارزاني الخالد  وقيادات ميدانية وتشكلت المفارز واثبتت للعالم والمنطقة تحدي الكورد لجميع انواع الظلم والاضطهاد

 وانا كنت احد البيشمركة في ثورة كولان التقدمية حيث التحقت بالثورة عام 1979وناضلت كبيشمركة في كوماته الفرع الاول  والمكتب السياسي لحزبنا في ايران وتركيا وكوردستان  والعراق الموصل وشاركت بعشرات العمليات العسكرية في قنديل وسنكسر وحاجي عمران وغيرها بعد نضال طويل في الداخل مع الاخوان في منظمة دل كول  السرية  في منطقة العمادية ودهوك.

دهوك    10   9     2022