ZNA- أربيل يعمل فريقان آثاريان منذ سنوات في سوران على الحفر والتنقيب عن آثار إنسانية موغلة في القدم، ويقول مدير آثار سوران، إن فريقاً من جامعة كامبردج عثر في كهف شاندر على هيكل عظمي بشري.
وصرح مدير آثار سوران، عبدالوهاب سليمان، لشبكة رووداو الإعلامية، بالقول: "كان فريقان آثاريان يعملان في مجال التنقيب عندنا هذه السنة، أحدهما من جامعة كامبردج البريطانية والثاني من جامعة أوتونوموس البارسيلونية".
وأضاف مدير آثار سوران: "في العام 2014، جاء فريق جامعة كامبريدج لإجراء بحوث في كهف شاندر الذي يعد قبلة كهوف العالم ويمكنه أن يجيب على الكثير من التساؤلات المرتبطة بحياة الإنسان وتطوره الذي تحدث عنه داروين".
وأشار عبدالوهاب سليمان إلى أن الإنسان عاش كهف شاندر باستمرار منذ 140 ألف سنة، منذ العصر الحجري. كما عاش إنسان النياندرتال الذي انقرض منذ نحو 40 ألف سنة في هذا الكهف بكوردستان.
وأخذ فريق جامعة كامبردج عينات من أغلب طبقات الكهف لغرض تحليلها ودراستها.
وأعلن مدير آثار سوران: "في السابق تم اكتشاف عشرة هياكل عظمية لإنسان النياندرتال، ولحسن الحظ استطعنا العثور على هيكل عظمي آخر لإنسان النياندرتال في كهف شاندر. كان يُعتقد أنه لإنسان النياندرتال رقم 8، لأن راوس كلوتشي أشار في تقرير إلى بقاء جزء من إنسان النياندرتال رقم 8، لكن البروفيسور بروموي، استاذ علم الإنسان، قال 'أنا شاهدت إنسان النياندرتال رقم 8، ولا يبدو أن هذا هو إنسان النياندرتال رقم 8، وربما هو واحد جديد'، أي أن هذا ربما يكون إنسان النياندرتال رقم 11".
وعن سبب عدم الإعلان عن هذا الخبر، قال عبدالوهاب سليمان: "لم نعلنه ولم نطلع عليه وسائل الإعلام، لوجود عقد بيننا وبين هيئة الإذاعة البريطانية منحنا بموجيه الحق الحصري للهيئة لتصوير الهيكل العظمي ونشر خبر الكشف عنه".
وتوقع عبدالوهاب سليمان أن يكون كهف شاندر يضم المزيد من الهياكل العظمية، حيث جرى العمل فقط في مساحة 10*10 وهي تعادل 30% من مساحة الكهف، أما ما تبقى فلم تجر فيه أعمال التنقيب، ويعتقد بوجود ما بين 30 و40 هيكلاً عظمياً آخر لإنسان النياندرتال.
ومضى مدير آثار سوران إلى القول: "في الحقيقة، نحن لا نستحسن استخراج المزيد من الهياكل العظمية بل نفضل باقاءها تحت الأرض إلى أن تكون ظروف إقليم كوردستان مواتية، فما هو موجود كاف للحصول على الكثير من المعلومات القيّمة".
ويعمل فريق جامعة أوتونوموس، في قرية (بانه هيلك) التابعة لسوران، في التنقيب وتمكن من الكشف عن بعض الآثار، ويقول عبدالوهاب سليمان: "تم العثور على موقع أثري في قرية بانه هيلك وهو عبارة عن تلة تعود إلى العصر الحجري المعدني، وقد عاش الإنسان في هذه القرية منذ 7000 سنة، والرقم الطينية التي عثر عليها هناك تحمل صوراً لمعلومات فلكية وتبين أن ذلك العصر شهد دراسات فلكية وتظهر أننا بحثنا في الفلكيات قبل البابليين بألفي سنة".
وذكر مدير آثار سوران أنه تم العثور في القرية المذكورة على ثلاثة بيوت، وفي العام الماضي تم اكتشاف بيتين يعودان إلى 7000 سنة، والبيوت هذه تعد من البيوت الأولى ذات الزوايا والتي تلت عصر البيوت الدائرية.
وأردف يقول: "عثرنا أيضاً على خاتم يحمل صورة الشمس، ومجموعة آلات مصنوعة من العظام. المهم جداً هو عثورنا على نوع من الصخور هناك لا يوجد في منطقتنا، ومصدره هو منطقة وان. ما يعني أن إنسان ذلك العصر استطاع الخروج من منطقته والعودة إليه".
مشاهدة 1150
|