ZNA- أربيل بعد مرور 16 عاما على إنشائه، لم يتحقق سوى جزء صغير من "الحزام الأخضر" يبلغ طوله نحو 76 كيلومترا (47 ميلا) في كربلاء العراقية، ومع ذلك، فإن سوء الري ونقص الصيانة تركا الأشجار تكافح من أجل النمو.
وينظر إلى "الحزام الأخضر" في كربلاء العراق على أنه مشروع يفترض أن يصبح قلعة خصبة ضد التصحر المتفاقم والعواصف الرملية، لكنه يقف كـ"فشل ذابل" بحسب موقع Phys Org العلمي.
وزرعت أشجار الأوكالبتوس وبساتين الزيتون ونخيل التمر ضمن هذه المبادرة في عام 2006 كجزء من خطة لزراعة عشرات الآلاف من الأشجار لتشكيل درع واق أخضر حول المدن في وسط العراق.
وتهدد مجموعة من المشاكل البيئية في العراق، بما في ذلك الجفاف والتصحر، الوصول إلى المياه وسبل العيش في جميع أنحاء البلاد.
ولكن في الوقت الحاضر، يبلغ طول المحور الجنوبي للحزام الأخضر في كربلاء حوالي 26 كيلومترا فقط، في حين أن المحور الشمالي للشريط الذي يبلغ عرضه 100 متر (328 قدما) أقصر، حيث يبلغ طوله 22 كيلومترا.
ونقل الموقع عن ناصر الخزعلي، العضو السابق في مجلس محافظة كربلاء، قوله إن "عدم اهتمام الحكومة المحلية والسلطات المركزية" أدى إلى نقص التمويل للمشروع.
ووفقا له، تم إنفاق تسع مليارات دينار فقط (6 ملايين دولار) على المحور الشمالي، من أصل 16 مليار دينار كانت مقررة أصلا.
وما كان من المفترض أن يكون حاجزا ضد العواصف الترابية المتكررة التي تضرب البلاد لا يفعل الكثير لتقليل تأثيرها.
وفي وقت سابق من أبريل الحالي غطت عاصفتان ترابيتان العراق في أقل من أسبوع مما أدى إلى توقف الرحلات الجوية وترك العشرات في المستشفيات بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي.
ووفقا لمدير مكتب الأرصاد الجوية العراقي، عامر الجابري، من المتوقع أن تصبح العواصف الرملية والترابية أكثر تواترا.
وعزا هذه الزيادة إلى "الجفاف والتصحر وانخفاض هطول الأمطار"، فضلا عن غياب المساحات الخضراء.
والعراق معرض بشكل خاص لتغير المناخ، بعد أن شهد بالفعل انخفاضا قياسيا في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة.
وفي نوفمبر، حذر البنك الدولي من أن العراق قد يعاني من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الموارد المائية بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ.
وقد تفاقم نقص المياه بسبب بناء السدود في المنبع في تركيا وإيران المجاورتين.
ويقول السكان المحليون إن الحزام الأخضر في كربلاء وقع ضحية "الإهمال" وترك "للعصابات الإجرامية والكلاب الضالة"
ونقل الموقع عن نذير الأنصاري، المتخصص في الموارد المائية في جامعة لوليا للتكنولوجيا السويدية، أن العراق "يفقد حوالي 100 ألف دونم (حوالي 250 كيلومترا مربعا أو 97 ميلا مربعا) من الأراضي الزراعية كل عام".
وأضاف أن "هذه الأرض تتحول بعد ذلك إلى مناطق صحراوية"، محذرا من أن العراق يجب أن "يتوقع المزيد من العواصف الترابية"، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على الزراعة والصحة العامة.
وألقى الأنصاري باللوم في ذلك على الحكومة العراقية و"غياب التخطيط المائي".
وخلال العاصفة الترابية الأخيرة في البلاد، أكدت وزارة الزراعة أنها تعمل على "استعادة الغطاء النباتي" في العراق.
وفي العام الماضي، أشار مسؤول في وزارة الموارد المائية إلى "عدة مبادرات" لزراعة الأحزمة الخضراء، لكنه قال إنه "للأسف لم تتم صيانة هذه الأحزمة".
مشاهدة 1171
|