English | Kurdî | کوردی  
 
الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يثير مخاوف من "حرب عالمية ثالثة"
2022-03-03 [05:55 AM]

ZNA- أربيل


ترسل دول كثيرة – أغلبها من دول حلف الناتو – مساعدات عسكرية بضمنها أسلحة حديثة لأوكرانيا، لمساعدتها في التصدي لغزو روسي بدأ منذ سبعة أيام.

 

وحتى الآن، من غير الواضح مدى التقدم الروسي في الحرب، لكن كل المؤشرات التي يمكن ملاحظتها تقترح أن الروس يواجهون صعوبات كبيرة، ومقاومة هائلة أدت إلى مقتل 1500- 2000 من جنودهم بحسب تقديرات أميركية نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.

 

وأرسلت هولندا قاذفات صواريخ للدفاع الجوي، بحسب تصريحات رسمية، فيما أرسلت إستونيا صواريخ مضادة للدبابات من طراز "جافلين"، وقدمت بولندا ولاتفيا صواريخ أرض جو من طراز ستينغر وأرسلت جمهوية التشيك رشاشات، وبنادق قنص، ومسدسات وذخائر.

 

وحتى البلدان المحايدة سابقا مثل السويد وفنلندا وألمانيا، أرسلت شحنات من صواريخ ستينغرز، بالإضافة إلى صواريخ أخرى تطلق من الكتف.

 

وتقول الصحيفة إن نحو 20 بلدا - معظمها أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي- تقوم بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا لمحاربة الغزاة الروس وتسليح التمرد المستقبلي، في حال وصلت الحرب إلى الاحتلال لأوكرانيا.

 

وفي الوقت نفسه، ينقل حلف شمال الأطلسي معدات عسكرية وما يصل إلى 22,000 جندي إضافي إلى الدول الأعضاء المتاخمة لروسيا وبيلاروسيا، لطمأنتهم وتعزيز الردع.

 

وتثير هذه الجهود الكثيفة، التي تعتبرها موسكو عدائية، مخاوف المحللين من تطور الصراع إلى مواجهة مباشرة بين الناتو وبين روسيا.

 

ورفعت موسكو حالة التأهب النووي لقواتها لتحذير أوروبا والولايات المتحدة من مخاطر التدخل.

 

مخاطر حقيقية

ويبدو أن القلق من "حرب نووية" أو "تصعيد خطير" منع الناتو والولايات المتحدة من الاستجابة لطلبات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينيسكي المتكررة، بإقامة منطقة حظر طيران في المجال الجوي الأوكراني.

 

وتقول مجلة Fortune الأميركية إن كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يشعران بالقلق من أن إعلان منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم الوضع، بمجرد استدعاء قواتهما العسكرية لفرضه.

 

وحذر السيناتور الجمهوري الأميركي، ماركو روبيو، من أن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا "سيعني الحرب العالمية الثالثة".

 

ومع أن هذه الخطوة كانت ستعطي أملا حقيقيا لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المتفوق بالقوة، إلا أن نتائجها الخطرة أبعدت الناتو والولايات المتحدة عن اتخاذها.

 

ويكرر الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، التحذير من إن هناك "خطرا حقيقيا لوقوع صراع مسلح جديد في أوروبا" منذ قبل الغزو الروسي لأوكرانيا وحتى الآن.

 

كما أن الخطر يبدو حقيقيا إلى الدرجة التي سعت فيها واشنطن، على الرغم من العداء بينها وبين موسكو، إلى فتح "قنوات اتصال خلفية" بين البلدين.

 

ونقلت شبكة NBC الإخبارية الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "إدارة بايدن عملت على إنشاء قناة اتصال خلفية مع الجيش الروسي لمنع وقوع اشتباك عرضي بين القوات الأميركية والروسية على طول الحدود الأوكرانية" وفقا لمصدرين لم تكشف عن اسميهما.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الإعلان الروسي غير مبرر وخطير، وحذرت من التصعيد فيما أكدت أن واشنطن لن تقابله بإعلان مماثل.

 

ويعتقد عدد من الخبراء الأميركيين إن روسيا لن تقوم باستخدام قوتها النووية في حال لم تتدخل الولايات المتحدة في الصراع، لكنهم لم يخفوا قلقهم من احتمال التصعيد.

 

ويقول المحلل وزميل معهد بروكنغز الأميركي، مايكل أوماهان، لموقع "الحرة" إن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية ما لم نتدخل، وهو ما لن نفعله".

 

ويضيف "الوضع مختلف تماما عن ثلاثينيات القرن الماضي، بسبب وجود حلف شمال الأطلسي والقوات العسكرية الأميركية المنتشرة في أماكن متقدمة"، لكنه قال إنه "قلق قليلا فقط من زيادة الانتشار أو زيادة التصعيد".

 

وفي حين أن 21 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي هي أيضا أعضاء في حلف شمال الأطلسي، فإن الجهود الرامية إلى نقل المعدات والأسلحة بسرعة إلى أوكرانيا من بولندا تقوم بها دول منفردة وليست رسميا عملية لحلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي.

 

ونقلت الصحيفة عن، مالكولم تشالمرز، نائب مدير المعهد الملكي للأبحاث الدفاعية قوله إن " كلما زاد الدعم تتساءل كيف سيرد بوتين"، مضيفا "ماذا يحدث إذا هاجم قوافل المساعدات على الجانب الآخر من الحدود".

 

ووفقا للناتو، فإن بلجيكا وكندا وجمهورية التشيك واستونيا وفرنسا وألمانيا واليونان ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وبريطانيا والولايات المتحدة أرسلت بالفعل أو وافقت على تسليم معدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا.

 

وقد نشرت الولايات المتحدة وحدها 15 ألف جندي إضافي في أوروبا، بينما التزمت بـ 12 ألف جندي آخر، إذا لزم الأمر، في قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي.

 

كما نشرت واشنطن مزيدا من الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية في رومانيا وبولندا ودول البلطيق.

 

وفى أمثلة أخرى على الجهود السريعة التى يبذلها الناتو لتعزيز حدوده الشرقية، أرسلت فرنسا أول شريحة من قواتها إلى رومانيا يوم الاثنين لقيادة كتيبة جديدة للناتو هناك، وقدمت طائرات مقاتلة من طراز رافال إلى بولندا.

 

وقد أرسلت ألمانيا التي تقود بالفعل كتيبة تابعة للناتو فى ليتوانيا ، 350 جنديا ومدافع هاوتزر إلى هناك، وست طائرات مقاتلة إلى رومانيا، وبعض القوات إلى سلوفاكيا وسفينتين للقيام بدوريات بحرية للناتو.

 

وذكرت برلين أنها سترسل بطارية صواريخ باتريوت و300 جندي لتشغيلها إلى الجناح الشرقي للناتو، بيد أنها لم تحدد أين.

 

وقد أرسلت بريطانيا، 850 جنديا ومزيدا من دبابات تشالنجر الى أستونيا، بالإضافة إلى 350 جنديا إلى بولندا، ووضعت 1000 آخرين على أهبة الاستعداد، وأرسلت أربع طائرات مقاتلة أخرى إلى قبرص، بينما أرسلت سفينتين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

وقد ارسلت كندا حوالي 1200 جندي، ومدفعية ووحدة حرب إلكترونية إلى لاتفيا وفرقاطة وطائرات استطلاع بينما وضعت 3400 جندي على أهبة الاستعداد لقوة الرد.

 

وارسلت إيطاليا ثماني طائرات مقاتلة إلى رومانيا ووضعت 3400 جندي على أهبة الاستعداد بينما، أرسل الهولنديون 100 جندي إلى ليتوانيا و125 إلى رومانيا وكلفوا ثماني طائرات مقاتلة بمهام الناتو.

 

وسترسل الدنمارك فرقاطة إلى بحر البلطيق وتنشر أربع طائرات مقاتلة في ليتوانيا وبعضها إلى بولندا لدعم مهمة الدفاع الجوي للناتو، بينما أرسلت أسبانيا اربع طائرات مقاتلة إلى بلغاريا وسفن للقيام بدوريات بحرية.





مشاهدة 1267
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad