اربيل (ZNA)
يطالب عراقي، أدين باختطاف زوجين مسنين في بريطانيا، بترحيله إلى بلاده لأنه يشعر بالوحدة، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
ويواجه كاظم سعيد، 26 عاما، السجن 13 عاما في بريطانيا، لأنه هدد غراهام فولر، في مايو الماضي، بقتل زوجته رايتشيل بسكين، ليجبرهما على التوجه إلى جهاز صرف آلي ومنحه 600 جنيه إسترليني.
فولر وزوجته استجابا لطلبه، وشعر المسن الثمانيني بالذل، لأن الجاني أيقظه وهو عار تحت تهديد السكين.
وبعد محاكمة دامت أسبوعا حكم بالسجن على سعيد بتهمة السرقة تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى إدانته بسرقة مسن آخر، غراهام ديكون، حيث طالبه بالمال والرقم السري الخاص ببطاقة الصراف الآلي.
وقبل صدور الحكم بحقه، أخبر محامي سعيد، راسل باين، القاضي إن موكله يشعر بالعزلة والوحدة، وأنه يود أن يتم ترحيله إلى العراق، رغم أنه لن يضمن سلامته إن تم فعل ذلك.
ورد القاضي بول غارليك: "ما جعل الوضع أسوأ، هو أنك جلست إلى جانب السيدة فولر، وأن السيد فولر كان يدرك أنك قد تستخدم السكين في أي لحظة لقتل زوجته، من الصعب أن أتخيل وضعا أسوأ من ذلك".
هل يمكن ترحيله؟
وتقع صلاحية ترحيل المدانين في بريطانيا على عاتق وزارة الداخلية، التي يمكنها أن تصدر الأمر تحت قانون الهجرة، إلا أنه سيتوجب على سعيد أن يقضي ست سنوات ونصف من مدة حكمه في البلاد قبل ترحيله.
لكن إن غير سعيد رأيه، وقرر البقاء بعدها، فإنه سيصعب ترحيله، وفقا لما ذكرته الصحيفة البريطانية.
وفي العام الماضي، قامت الحكومة البريطانية بترحيل خمسة عراقيين فقط بشكل إجباري.
ووفقا للصحيفة، فإن ما يصل إلى 70 في المئة من المجرمين الأجانب الذين يستأنفون قرارات ترحيلهم يستخدمون البند الثامن من معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية، تحت مزاعم أن إرسالهم لموطنهم ينتهك حقوق الإنسان، مبررين ذلك على سبيل المثال بإقامة أبنائهم في بريطانيا.
وتشير آخر الإحصائيات، المنشورة في أغسطس الماضي، إلى أن أكثر من 10 آلاف مدانين من الأجانب تم الإفراج عنهم لكنهم تجنبوا قرارات الترحيل، وتضيف الصحيفة أن نسبة من يقبعون في بريطانيا ارتفعت بحوالي 176 في المئة، منذ عام 2012، عندما كانت أرقامهم تحت أربعة آلاف مدان.
وذكرت الصحيفة أنها حاولت التواصل مع وزارة الداخلية للحصول على تعليق.
مشاهدة 1354
|