اربيل (zna) اعتبرت صحيفة ذا ناشيونال الأمريكية، بأن التمييز والتهميش الذي يتعرض له المواطنين من ذوي البشرة السمراء في العراق، مشكلة عميقة لها جذورها التأريخية في البلاد، فيما أشارت الى ان المؤسسات العراقية لديها الأدوات اللازمة لمكافحة هذا التمييز.
وقالت الصحيفة، أن المعاناة التي تعيشها أقلية السمر في العراق مستمرة منذ عقود طويلة، وهي نتيجة تمييز اجتماعي وإيديولوجي وعشائري ظل سائدا في العالم العربي منذ زمن طويل.
ويعيش في العراق نحو مليوني عراقي أسمر البشرة، وعاش أجدادهم في البلد منذ قرون، اذ كان يتحتم معالجة طريقة التعامل معهم في المجتمع منذ مدة طويلة.
وتبدأ معاناة ذوي البشرة السمراء في العراق منذ الطفولة، إذ تُشير التقديرات إلى أن 10% من الأطفال الذين يتخلون عن دراستهم، يفعلون ذلك بسبب التنمر، لكن الوضع بالنسبة للأطفال ذوي البشرة السمراء أكثر حدة بشكل خاص.
ولا يدرك العديد من مديري المدارس، خطورة الوضع بالنسبة إلى مجتمع العراقيين من ذوي البشرة السمراء.
وأشار التقرير إلى حادثة في محافظة البصرة، حيث تم تصنيف طالبة سمراء في مرتبة أدنى من طالبة غير سمراء، برغم أنها حصلت على درجات دراسية أعلى.
وتابع التقرير، أن التمييز يستمر حتى مراحل سن الرشد، حيث يُعيق العرق احتمالات الزواج المختلط لكل من الرجال والنساء.
ويستمر التمييز أيضًا في مرحلة البلوغ، حيث يواجه العراقيون السمر، مشكلة حصولهم على فرص عمل أقل، وهو ما يعني تمتعهم بفرص اقتصادية أقل.
وعلى الرغم من أن العديد من الشعوب حول العالم تعرضت للعبودية في مراحل من التاريخ، إلا أنه في العالم العربي، لا يتم إيلاء اهتمام كافٍ لحقيقة أن ذوي البشرة السمراء ما زالوا يُعانون من تأثير التمييز.
ويواجه العراق تحديات ليس فقط فيما يتعلق بتجمع ذوي البشرة السمراء، وإنما أيضا فيما يتعلق بـ"الغجر".
وفي العام 2018، فإن منظمات المجتمع المدني قرعت ناقوس الخطر إزاء انتهاكات حقوق العراقيين من الغجر وذوي البشرة السمراء، بما في ذلك منع الغجر من تولي المناصب الحكومية لأنهم محرومون من الجنسية.
مشاهدة 1585
|