English | Kurdî | کوردی  
 
العراق.. الميليشيات والبيت الشيعي ومفاتيح الصدر
2021-11-04 [06:05 AM]

ZNA- أربيل


بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في العراق، لا تزال الأطراف الخاسرة، وتحديدا الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، ترفض نتيجة التصويت، ما يضع البلاد في مواجهة حالة من عدم اليقين ومخاوف من تفاقم الأزمات السياسية.

 

واعتصم أنصار الميليشيات في خيام نصبوها بالقرب من مدخل المنطقة الخضراء، ملوحين باللجوء إلى العنف إذا لم تستجيب السلطات لمطالبهم، وفقا لوكالة أسوشييتدبرس.

 

وكشفت نتائج الانتخابات  عن انقسامات سياسية وتوترات خطيرة بين الفصائل الشيعية المتنافسة، يمكن أن تهدد، وفقا للوكالة، الاستقرار النسبي السائد في العراق.

 

يتفق رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، إحسان الشمري، مع تحليل أسوشييتدبرس، ويقول إن الفصائل الموالية لإيران قد تعمد إلى استراتيجية "إظهار قوتها في الشارع من خلال السلاح"، للضغط على التيار الصدري لضمان وجودها في الحكومة القادمة بغض النظر عن النتائج.

 

ويرجح الشمري في تصريح لموقع "الحرة" حصول "احتكاكات محدودة في الشارع، مما سيؤثر على الجانب الأمني في العراق".

 

في المقابل، يستبعد عضو التيار الصدري، عصام حسين، أن تفكر الميليشيات في استخدام قوة السلاح لفرض آرائها السياسية.

 

ويوضح حسين في تصريحات أن هذه الميلشيات ليس لديها جمهور متظاهر، لذلك لا تنجح في تنظيم مليونية جماهيرية تتصادم مع قوات الأمن، مشيرا إلى أن ما لديها هو جمهور عسكري فقط، "لا أعتقد يروحون للخيار العسكري".

 

العراق يدخل مرحلة جديدة

يرى رانج علاء الدين، وهو زميل غير مقيم في برنامج السياسة الخارجية بمعهد بروكنغز أن "العراق يدخل مرحلة جديدة في تاريخه السياسي، حيث إن قوات الحشد الشعبي ورعاتها الإيرانيين غير مؤهلين لإدارة البلاد، وهي مرحلة قد لا تكون فيها القوة القسرية كافية".

 

وأوضح علاء الدين في تصريحات لوكالة أسوشيتدبرس أن "إيران وقوات الحشد الشعبي تتعلم بالطريقة الصعبة أن القوة من خلال فوهة البندقية ليست دائمة".

 

والسبت دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعترضين على نتائج الانتخابات العراقية، ممن وصفهم بـ"مدعي التزوير"، إلى "الإذعان" وعدم جر البلاد إلى الفوضى.

 

وقال الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر إن "جر البلد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعتهم بنتائجهم الانتخابية لهو أمر معيب"، محذرا من أن ذلك قد "يزيد من تعقيد المشهد السياسي والوضع الأمني" في البلاد.

 

وأجريت الانتخابات في العراق في 10 أكتوبر، قبل موعدها المحدد بأشهر، تحت ضغط الاحتجاجات الجماهيرية التي عمت المدن العراقية في أواخر 2019، والتي شهدت احتشد خلالها عشرات آلاف الأشخاص في بغداد والمحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية، ضد الفساد وضعف الخدمات والبطالة. وعبر المحتجون عن رفضهم لتنامي النفوذ الإيراني في مؤسسات الدولة العراقية.

 

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات، لا يملك أي طرف أغلبية واضحة في البرلمان حتى الآن، لكن التيار الصدري، حصل على أعلى عدد من المقاعد بواقع 73 مقعدا.

 

وحل حزب "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعدا، ليقصي تحالف الفتح التابع للحشد الشعبي، الذي كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته بـ48 مقعدا، وانخفض نصيبه في هذه الدورة إلى نحو 17 مقعدا.

 

وحلت كتلة دولة القانون، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصولها على 34 مقعدا، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 32 مقعدا.

 

سبب خسارة الميليشيات

حققت الميليشيات مكاسب كبيرة بعد مشاركتها بـ"تحالف الفتح" في الانتخابات لأول مرة في 2018، بسبب الشعبية الكبيرة التي حصلوا عليها إثر مساهمتهم، إلى جانب قوات الأمن العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في هزيمة داعش. لكن المزاج تغير الآن، بحسب أسوشييتدبرس.

 

فقد بدأ البعض يتساؤل عن أهمية هذه القوات الآن. كما فقدت الميليشيات بعض شعبيتها في العامين الماضيين بعد مشاركتها في قمع وحشي لاحتجاجات 2019.

 

ويعزو الشمري هذه الخسارة إلى عدم امتلاك هذه الفصائل أي أيدلوجية سياسية أو برنامج انتخابي، مشيرا إلى أنها تعتمد فقط على أيدلوجية عقائدية مستمدة من قوة السلاح.

 

ويشير إلى  أن المزاج الشيعي تغير تجاه هذه الميليشيات بسبب اعتمادها على الخطاب الديني. وأضاف أن الشيعة لم يعد لديهم أي رغبة في عدم أي طرف مرتبط بإيران، خاصة مع صعود التيار الشيعي القومي الرافض لأي تدخلات خارجية.

 

ويرى المحلل السياسي تامر بدوي، الزميل المشارك في مركز أبحاث CARPO ومقره بون، أن نتائج الانتخابات لم تعكس خسائر الأطراف المتحالفة مع إيران فقط، بل حتى السياسيين الذين نأوا بأنفسهم عن طهران منذ عدة سنوات، مثل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ورجل الدين عمار الحكيم.

 

الضغط علي التيار الصدري

عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات، نزل أعضاء الميليشيات وأنصارهم إلى الشوارع، ونددوا الانتخابات ووصفوها بـ"المزورة"، وحاولوا اقتحام المنطقة الخضراء.

 

ولأول مرة منذ أربعة شهور، سقطت أربعة صواريخ كاتيوشا بالقرب من المنطقة الخضراء، الأحد، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني عراقي.

 

من غير الواضح متى ستُعلن النتائج النهائية للانتخابات، إذ لا تزال المفوضية العليا المستقبلة للانتخابات في العراق تنظر في أكثر من ألف استئناف، رغم أن من غير المرجح أن تتغير النتائج بشكل كبير.

 

وبحسب الوكالة، يبدو أن الاحتجاجات تهدف إلى الضغط على الصدر لضمان أن تكون الفصائل المتحالفة مع إيران جزءا من الحكومة المقبلة، بغض النظر عن عدد المقاعد التي فازت بها.

 

ويرجح المحللون أن تستمر التهديدات من الجماعات المرتبطة بـ"فتح" حتى تتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع الصدر.

 

يقول الشمري إن الميلشيات تضغط على التيار الصدري ليعود إلى البيت الشيعي، وضمان عدم المساس بسلاحهم والحصول على مساحة في القرار السياسي واختيار رئيس الحكومة القادم.

 

لكن عضو التيار الصردي يؤكد أن "التيار الصدري ماض في تشكيل حكومة بأغلبية وطنية، ولن يعود إلى البيت الشيعي أو يشكل حكومة توافقية تحت أي مسمى".

 

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن "مسؤول شيعي كبير" قوله: "إذا كانوا خارج الحكومة، فإنهم سيفقدون الموارد المالية وهذا سيضعفهم"، مضيفًا أن قادة تحالف فتح أصيبوا بالذهول من خسارتهم الانتخابية.





مشاهدة 1480
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad