ZNA- أربيل حطم المسلسل الكوري “لعبة الحبار” (سكويد غايم) الأرقام القياسية على شبكة نتفليكس، وأصبح رسميا المسلسل الأكثر مشاهدة في تاريخ الشبكة الأميركية.
وتخطى “لعبة الحبار” الرقم القياسي الذي كان قد سجله من قبل المسلسل الأميركي “بريدجرتون” والذي سجل 82 مليون مشاهدة في 28 يوما، بينما سجل المسلسل الكوري الجنوبي 111 مليون مشاهدة خلال الفترة ذاتها.
وهذه الأرقام مصدرها الوحيد هو نتفليكس نفسها ولم يتم فحصها أو مراجعتها من قبل أي مصدر مستقل، خلافاً لما هو الحال في ما يتعلق بنسب المشاهدة في التلفزيون التقليدي. ورقم 111 مليون مشاهدة لا يعني أن الجميع شاهدوا المسلسل من البداية إلى النهاية، حيث يعتمد مقياس نتفليكس على الحسابات التي تشاهد المسلسل لمدة دقيقتين على الأقل.
وتربع “لعبة الحبار” على عرش باقي الأعمال وأصبح رقم واحد في 94 دولة تعرض فيها نتفليكس خدماتها، وكذلك أصبح رقم واحد في الولايات المتحدة.
ونقلت الشبكة الأميركية عن رئيسة نتفليكس لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ مينوينغ كيم قولها إنّ “لعبة الحبار تجاوز حدود أكثر أحلامنا جموحاً”.
وأوضحت بأن نتفليكس عندما فكرت في الاستثمار في الأعمال الكورية وبدأت في ذلك للمرة الأولى عام 2015 “كنا نريد من ذلك عرض قصص بمستوى عالمي تحظى بمشاهدات في آسيا والعالم”، وتابعت “لكن ما حدث فاق توقعات الجميع بمن فيهم نتفليكس نفسها”. ويظهر ذلك أن خطة عملاق البث الرقمي لزيادة إنتاجاته الدولية قد حققت نجاحاً ساحقاً.
وبدأ عرض مسلسل “لعبة الحبار” في سبتمبر الماضي، وهو مسلسل كوري جنوبي، وفي 9 حلقات يتنافس حوالي 455 شخصا في مجموعة من الألعاب الشعبية القديمة، والخسارة في اللعبة تعني الموت، أما من يصمد حتى نهاية الألعاب فينال مبلغ 45.6 مليار وون كوري (حوالي 38.1 مليون دولار تقريباً).
وبدأ عرض السلسلة المؤلفة من تسع حلقات في سبتمبر، وتمزج بين الرمزية الاجتماعية والعنف الشديد من خلال رؤية بائسة للمجتمع عبر شخصيات من الفئات الأكثر عرضة للتهميش في كوريا الجنوبية، بينها مهاجر هندي وهارب من كوريا الشمالية.
واستقطب المسلسل جمهوراً كبيراً جداً من كل أنحاء العالم بفضل مجموعة عوامل أحدها جمعُه بين التسلية الطفولية وعواقبها المميتة، إضافة إلى الإنتاج المتقن والسينوغرافيا الضخمة.
وواجه المسلسل انتقادات كثيرة، حيث اتهمه البعض بأنه سوداوي ويروج للعنف، وحذر الجميع من مشاهدة الأطفال له رغم أن المسلسل نفسه وضع التصنيف العمري له لأكثر من 18 عاما.
وبسبب شعبية “لعبة الحبار” قاضت إس.كي برودباند المقدمة لخدمة الإنترنت في كوريا الجنوبية نتفليكس، مطالبة بتكاليف الاستخدام الكثيف للشبكة وأعمال الصيانة بسبب الزيادة الكبيرة في عدد المشاهدين.
وتشكّل ظاهرة “لعبة الحبار” أو “سكويد غايم” أحدث التجليات المعبّرة عن تأثير كوريا الجنوبية المتزايد في المشهد الثقافي العالمي بعد النجاح الهائل الذي حققته فرقة البوب الكورية “بي.تي.أس” وفوز فيلم “باراسايت” (طفيلي) بالسعفة الذهبية في مهرجان كان.
ويبدو أن الموجة الكورية لن تتلاشى قريباً، إذ أعلنت نتفليكس في فبراير الماضي عن خطة لاستثمار 500 مليون دولار خلال السنة الجارية وحدها في مسلسلات وأفلام منتجة في كوريا الجنوبية.
مشاهدة 1903
|