أثار "مؤتمر السلام والاسترداد" الذي أقيم في "أربيل" وتضمن دعوات إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الكثير من الجدل حول طبيعة المؤتمر، والمشاركين فيه، والجهات التي تقف خلف تنظيمه.
من المعلوم أن المؤتمر ضم عددا من الشخصيات العراقية، ما بين سياسيين وشيوخ عشائر وعسكريين سابقين، ولوحظ أن غالبية الحضور والمتحدثين بالمؤتمر كانوا شخصيات عربية من الشيعة والسنة الذين وحدو صفوفهم وقدموا الى أربيل قاطعين مئات الكيلومترات من اجل هدف واحد وهو التعبير عن رغبتهم في التطبيع مع إسرائيل.
كان من بين أبرز المشاركين الــ 300 في المؤتمر الشيخ وسام الحردان وهو رئيس صحوات العراق في محافظة الأنبار ،الى جانب شيوخ عشائر وضباط سابقين في صفوف الجيش العراقي إضافة الى مشاركة موظفين بدرجات عليا في وزارة الثقافة العراقية.
الحردان في تصريح لوسائل الاعلام خلال المؤتمر طالب بلسان عربي فصيح ومبين بانضمام العراق إلى اتفاقيات أبراهام، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
لم يكتفي الحردان بالتصريحات التلفزيونية بل زادها بكتابة مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ردد فيه المطالب ذاتها، مندداً بالقوانين العراقية التي تجرم إقامة علاقات مع إسرائيل.
كما عبر بقية المشاركين في المؤتمر عن ذات المطلب الا وهو التطبيع مع إسرائيل.
أما على الصعيد الرسمي فإن مشاركة سحر الطائي باعتبارها مديرة الأبحاث في وزارة الثقافة ببغداد ، فإن تواجدها في المؤتمر أعطت الصفة الرسمية للحدث الأمر الذي لم يتم استغلاله من قبل السلطات في إقليم كوردستان إذ كان الأولى بها اتهام وزارة الثقافة الاتحادية بتنظيم هكذا مؤتمر في أربيل...
على أية حال .. قالت سحر الطائي خلال المؤتمر إنه بات من الضروري، الاعتراف بإسرائيل كدولة صديقة.
وكشفت خلال إلقائها للبيان الختامي للمؤتمر، عن تأسيس عدة لجان لتحقيق أهداف المؤتمر، منها لجنة عمل لإعادة الربط مع الجالية اليهودية العراقية، ولجنة للتجارة والاستثمار.
الخبير الأميركي من أصل يهودي عراقي ومؤسس “مركز اتصالات السلام” جوزيف برود كشف لوكالة فرانس برس إن المؤتمر أقيم بتنظيم من مركزه الذي يتخذ من نيويورك في الولايات المتحدة مقراً، ويعمل من أجل تعزيز التواصل بين العرب والإسرائيليين، وحماية الناشطين الداعمين للتطبيع مع إسرائيل.
نعم حماية الداعمين للتطبيع مع إسرائيل... لهذا فضلت بعض الفصائل المنفلتة عدم تهديد المشاركين في المؤتمر وبدلا من ذلك قامت الميليشيات الوقحة بتوجيه سهام حقدها الى إقليم كوردستان والتهديد بقصف العاصمة أربيل التي عقدت فيها المؤتمر على غفلة من الوقت، متناسين كل من دعا وشارك وصرح علانية بلسان عربي فصيح رغبته في التطبيع مع إسرائيل .. لا أعلم بأي كيل يكيل الحاقدون مواقفهم؟.
مشاهدة 1705
|