اربيل (zna)
في الذكرى السنوية الستين لثورة أيلول المجيدة، نحيي بتبجيل وتقدير ذكرى قائد الثورة البارزاني الخالد ورفاقه وكل شهداء الثورة وكوردستان، تحية وسلاماً لأرواحهم الطاهرة وننحني إجلالاً لهم.
ثورة أيلول هي بذرة وأم ثورات كوردستان، فقد جمعت في واحدة من أصعب الأزمنة التاريخية كل طبقات وشرائح ومكونات كوردستان في ظل قيادة موثوق بها وبإرادة موحدة، فواجه الجميع معاً وفي سبيل هدف واحد، وهو الوقوف ضد الظلم والقمع مطالبين بالحرية وبحقوقهم.
ولّدت ثورة أيلول إرادة فولاذية لا تنضب عند شعب كوردستان وما كان لها أن تتحطم، لهذا وحتى بعد تكالب المجتمع الدولي على الثورة، لم تمض فترة طويلة حتى أعاد شعب كوردستان تنظيم صفوفه وعاد إلى ميادين النضال والكفاح ومواجهة كل القوات والأسلحة والظلم والعنف الذي كان يميز السلطات العراقية حينها.
أصبحت ثورة أيلول المجيدة وتأثيراتها ومكانتها وأصداؤها على مستوى المنطقة والعالم، أساساً لاتفاقية 11 آذار، وبنيت عليها المكاسب والتطورات التالية لشعب كوردستان كافة .
والمكسب الأكبر كان الاعتزاز والهوية الوطنية والقومية والإرادة وروح التصدي والاستمرار التي أوصلت شعب كوردستان إلى يومنا هذا.
لنتخذ من ثورة أيلول التي كانت ثورة عموم شعب كوردستان، البذرة والأساس لوحدة الصف والتلاحم والتعايش بين كل مكونات كوردستان، ونتخذ جميعنا معاً الخطوات ونعمل بنفس روحية الثورة في سبيل مستقبل أفضل وترسيخ الفدرالية وحماية كيان إقليم كوردستان ومكاسبه.
المجد والشموخ الدائمان لذكرى ثورة أيلول العظيمة وسلاماً لأرواح الشهداء الطاهرة.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
11 أيلول 2021
مشاهدة 1672
|