اربيل (zna) قبل يوم واحد على اكتمال الخروج الأميركي من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما، قال مواطنون أميركيون إنهم تطوعوا بالوقت والمال في الجهود الطموحة للمساعدة بعملية الإجلاء الضخمة.
ويعمل المستثمر في الأسهم، زاك فان ميتر، وهو مواطن أميركي من ولاية فلوريدا، على اتفاقيات مع جمعيات خيرية لإيواء آلاف الأفغان المستضعفين في دول مختلفة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ميتر يعمل من غرفة اجتماعات بأحد فنادق واشنطن بمعية مجموعة من قدامى المحاربين والدبلوماسيين الأفغان والمانحين الأثرياء والعاملين في مجموعات الإغاثة الإنسانية لتنظيم جهد عالمي لإجلاء الأفغان الذين يخشون الانتقام من قبل حركة طالبان.
ساعد ميتر 5000 أفغاني على مغادرة بلادهم خلال الأسبوعين الماضيين، في واحدة من أنجح الجهود الخاصة المعروفة لإجلاء المواطنين الأفغان.
قال فان ميتر، وهو رئيس شركة نيو ستاندرد القابضة، إن فريق العمل أرسل الكوماندوز السابقين إلى كابل لاستعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
من جانبه، قال جيم ليندر، وهو لواء متقاعد، وقائد سابق لوحدات العمليات الخاصة في أفغانستان وجزء من مجموعة فان ميتر، إن الرفاق الأفغان السابقين طلبوا منه المساعدة.
أحد المتطوعين في غرفة الاجتماعات الفندقية التي باتت مركزا للعمليات تعمل على مدار الساعة في واشنطن، هو بركات رحمتي، الذي كان المسؤول الثاني في السفارة الأفغانية لدى قطر. وكان في رحلة إلى واشنطن عندما سقطت حكومته لصالح حركة طالبان.
وساعد رحمتي في إصدار وثائق جديدة لفرقة الكوماندوز الأفغانية التي دربتها القوات الخاصة الأميركية التي تمكنت من الفرار.
وكان الجنود قد تخلصوا من أوراقهم الثبوتية السابقة حتى لا يتمكن مقاتلو طالبان من التعرف عليهم.
وبعد انفجار المطار، ركز فريق العمل مؤخرا على إجلاء الأشخاص عبر الطرق البرية أو طائرات الهليكوبتر، وإيجاد أماكن لإعادة توطين الأفغان الموجودين بالفعل خارج البلاد، كما قال ميتر.
ومع إغلاق الطرق الأخيرة للخروج من أفغانستان، يبحث المتطوعون في الطرق البرية والجسور الجوية المحتملة من المدن الأصغر، بالإضافة إلى البلدان المستعدة لاستضافة الأفغان الذين فروا بالفعل.
ورفضت وزارة الدفاع التعليق على عمليات الإنقاذ الخاصة لإجلاء الأفغان. وكان العديد من الشركات الخاصة والجامعات والمتطوعين قد نظموا جهودا مشابهة لإجلاء الأفغان، بالتوازي مع الجهود الرسمية الحكومية.
كانت الحكومة الأميركية قد قالت إنها نقلت أو ساعدت في إجلاء حوالى 114400 شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس.
ويشمل ذلك المواطنين الأميركيين وحاملي البطاقات الخضراء – الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة – بالإضافة إلى الأفغان الذين تجعلهم خدمتهم لحكومة كابل المنهارة أو للمجهود العسكري الذي قادته الولايات المتحدة عرضة لعقوبة طالبان.
مشاهدة 1627
|