اربيل (zna) قال القناص الأميركي الذي قتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عام 2011، إن ما آل إليه أمر الولايات المتحدة في أفغانستان مثير للشفقة، وأعرب عن غضبه وحزنه من فشل بلاده المريع، ورأى أن الولايات المتحدة كان عليها أن تغادر أفغانستان عام 2005.
وفي مقابلة مع الأسبوعية الفرنسية "لوجورنال دو ديمانش" (LeJDD)، رأى الجندي السابق في القوات البحرية الأميركية روبرت أونيل -الذي يعتبر بطلا في بلاده- في استيلاء طالبان على السلطة في نهاية 20 عاما من الوجود الأميركي، فشلا يثير فيه "الغضب والكثير من الحزن"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ابتعدت عن خطتها الأصلية، لأن "هزيمة القاعدة كانت خارطة طريقنا".
وقال الجندي في المقابلة التي أجراها معه كارين لاجون مبعوث الصحيفة الخاص في مدينة نيويورك إن الولايات المتحدة كان يجب أن تغادر أفغانستان عام 2005، وإنه كان يكفيها في ذلك الوقت إلقاء بضع قنابل جوا للقضاء على "الإرهابيين"، بحسب تعبيره، لأنها عرفت مكانهم.
ورأى أونيل أن عام 2011 كان الوقت المناسب لرحيل أميركا من أفغانستان، بعد إكمال المهمة بمقتل أسامة بن لادن يوم 2 أيار في أبوت آباد بباكستان، غير أن هذه القصة -كما يقول أونيل- قد عولجت بدوافع سياسية خفية وليس ببراغماتية وواقعية.
وأضاف الجندي السابق "ما يحدث اليوم لا علاقة له بما كنا نأمله، إنه أمر مثير للشفقة، لقد كان المطلوب قتل أسامة بن لادن ومحاولة القضاء على القاعدة، ولكن دون ترك مثل هذا الفراغ الذي سيملؤه تنظيم الدولة الإسلامية بمجرد سيطرة طالبان، لأن التنظيم سيفعل مثل ما فعل في العراق وسوريا.
مشاهدة 1747
|