English | Kurdî | کوردی  
 
بعد المشاهد المفزعة من أفغانستان.. دول أوروبية تسعى لعدم تكرار أزمة 2015
2021-08-17 [11:23 AM]

اربيل (zna)


قبل ستة أعوام، رحبت ألمانيا بطالبي اللجوء الفارين من الحرب السورية، وبرزت جملة المستشارة أنغيلا ميركل الشهيرة لاستقبال أكثر من مليون لاجئ "يمكننا القيام بذلك".

ولكن مع الانهيار المفاجئ للأمن في أفغانستان، عاد الحزب الحاكم في ألمانيا عن ترحيبه السابق، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاثنين، إن على ألمانيا والدول الغربية الأخرى تقديم مساعدات للدول المجاورة لأفغانستان لمساعدتها على التعامل مع تدفق الأفغان الفارين من حركة طالبان حتى لا تتكرر أزمة المهاجرين عام 2015.

واعتبر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الثلاثاء أن مشاهد الأفغان اليائسين في مطار كابل منذ أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان "عار على الغرب".

وقال إن "مشاهد اليأس في مطار كابل عار على الطبقة السياسية في الغرب"، مشددا على "المأساة الإنسانية" التي عاشها الأفغان أثناء محاولتهم بيأس مغادرة البلاد "ونحن مشاركون في المسؤولية عنها".

وفي مشاهد فوضوية مفزعة احتشد آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان في مطار العاصمة كابل، الاثنين، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة، عقب قرار جو بايدن سحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عاما وقال الرئيس الأميركي إنها تكلفت أكثر من تريليون دولار.

ويشعر العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن التطورات في أفغانستان يمكن أن تؤدي إلى عودة أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عام 2015 عندما أدى وصول أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط على نحو فوضوي إلى إنهاك أنظمة الأمن والرعاية الاجتماعية وزيادة شعبية الجماعات اليمينية المتطرفة.

وخلال مؤتمر صحفي، قالت ميركل: "نحتاج إلى التأكد من أن العديد من الأشخاص الذين لديهم بواعث قلق ومخاوف كبيرة... لديهم إقامة آمنة في البلدان المجاورة لأفغانستان".

وأضافت "يجب ألا نكرر خطأ الماضي عندما لم نعط أموالا كافية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرامج مساعدات أخرى، وغادر الناس الأردن ولبنان باتجاه أوروبا".

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أرمين لاشيت، المرشح الرئيس للحزب المسيحي الديمقراطي والخليفة المحتمل لميركل، قوله للصحفيين، الاثنين: "يجب ألا يعيد عام 2015 نفسه". 

وفي حديثه إلى تلفزيون بيلد، تحدث ماركوس سودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، بنبرة مماثلة، قائلا إنه في 2015، لم يكن هناك "سيطرة وتوجيه".

ومع سقوط المدن الأفغانية بسرعة في يد طالبان وسط انسحاب الجيش الأميركي، كانت أوروبا تبحث ما يجب فعله حيال أي تدفق محتمل للاجئين، بحسب واشنطن بوست.

وقالت كل من فرنسا وألمانيا إنه بينما ستتكثف جهود إجلاء الأفغان الذين ساعدوا بعثاتهم العسكرية والدبلوماسية  إلى جانب نشطاء حقوق الإنسان ، يجب إيجاد حل دولي للبقية.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب متلفز، الاثنين: "لا يمكن لأوروبا أن تتحمل عواقب الوضع الحالي وحدها". 

وأضاف "يجب أن نتوقع ونحمي أنفسنا من تدفقات الهجرة غير النظامية الكبيرة التي من شأنها أن تعرض للخطر أولئك الذين يستخدمونها وتغذي الاتجار بجميع أنواعه".

والسبت الماضي، قالت النمسا إنها تتمسك بموقفها المتشدد تجاه ترحيل الأفغان الذين لم تقبل طلبات لجوئهم.

وكانت النمسا واحدة من ست دول في الاتحاد الأوروبي أصرت، الأسبوع الماضي، على حقها في الترحيل القسري لطالبي اللجوء الأفغان الذين رفضت طلباتهم. لكن ثلاث دول، هي الدنمارك وألمانيا وهولندا، أعادت النظر في مواقفها لاحقا.

ونشرت صحيفة أوستريخ نتائج استطلاع للرأي أظهرت أن ما يصل إلى 90 بالمئة من المشاركين فيه يؤيدون موقف الحكومة النمساوية.

وربطت الصحيفة هذا التأييد بقضية جنائية مشهورة في يونيو يشتبه فيها بقيام أربعة أفغان في فيينا بتخدير واغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاما مما أدى لوفاتها.

وفي سياق متصل، قال مفوض الاتحاد الأوروبي مارغريتيس شيناس، الأحد الماضي، إن الأزمة التي تعانيها أفغانستان وما تقدم عليه روسيا البيضاء من أفعال تظهر الحاجة إلى إصلاح سريع لقواعد الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف شيناس على تويتر "إذا كان هناك شيء واحد أظهره الوضع في أفغانستان وأفعال روسيا البيضاء، فهو أن الوقت ينفد أمام تبني الإصلاح الكامل لقواعد الهجرة واللجوء في أوروبا التي نحتاجها".





مشاهدة 1735
 
 
معرض الفیدیو
أقوي رجل في العالم
لا تقتربوا من هذا الرجل العجوز
فيل صغير يصطاد العصافير
تصارع على الطعام
لاتضحك على احد لكي لا يضحكوا عليك
 
 

من نحن | ارشیف | اتصل بنا

جمیع الحقوق محفوظة وكالة أنباء زاگروس

Developed By: Omed Sherzad