بعد مرور 77 يوما على اعتقاله، في العراق، يبدو أن المهندس الأسترالي، روبرت بيثر، فقد الأمل في الإفراج عنه قريبا، بحسب زوجته، ديسري، التي تحدثت لصحيفة "الغارديان".
فبدلا من أن يجتمع بيثر مع مسؤولين عراقيين، بعدما سافر من دبي، بناء على دعوة منهم، لمحاولة فض نزاع بين شركته، التي كانت تشرف على بناء مقر جديد للبنك المركزي في العراق، والسلطات في بغداد، تم إلقاء القبض عليه فور وصوله، وفقا لزوجته.
وتلقى بيثر دعوة إلى العراق لحضور "اجتماع" من قبل البنك البنك المركزي العراقي، بوتوجه إلى بغداد بعد ظنه أن النزاع قد انتهى وأنه يمكنه استئناف العمل، وفقا للصحيفة. واتهمت زوجته، ديسري بيثر، البنك بأنه صنع لزوجها "فخا".
وتقول ديسري: "يبدو أن بيثر فقد الأمل، لم يعد يتحدث عن احتمال الإفراج عنه، بل يرفض الانخراط في ذلك الموضوع".
وتضيف للصحيفة أن زوجها "محتجز الآن في زنزانة طولها 14 قدما مع 22 نزيلا آخر، إنه لا يفهم بتاتا ما هي التهم التي يواجهها"، مشيرة إلى أنه تم تحويل القضية إلى محكمة أخرى، "حيث يمكن الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات".
وأثناء وجود بيثر في السجن في العراق، وصف أحد أبنائه، فلين، 18 عاما، وضعه النفسي، قائلا إن التوتر الناجم عن هذه المحنة أجبره على التغيب عن أحد امتحاناته النهائية، كما قام بتأجيل خطط الالتحاق بالجامعة ودراسة الهندسة، بحسب ما قال في مقابلة سابقة مع "الغارديان".
وقال فلين إن اعتقال والده أضر بعائلته بشده. وأضاف: "أشعر أن ما فعلوه عمل إجرامي. الطريقة التي يعاملونه بها غير إنسانية، لقد عمل بلا كلل على مدار الساعة لتنفيذ المشروع".
رجل الأعمال الأسترالي المسجون في العراق مع أسرته
ويتم الآن تقديم المشورة لعائلة بيثر من قبل فريق قانوني دولي جديد، بحسب ديسري التي تشير إلى أن "الفريق يعتقد أنه تم انتهاك العديد من القوانين الدولية".
وتعتقد عائلة بيثر أنه محتجز لمنح البنك المركزي العراقي نفوذا في نزاعه المستمر مع الشركة التي يعمل لصالحها، وهي شركة استشارية مقرها دبي، وفقا لـ"الغارديان".
وتقول الصحيفة إن "شركة "سي أم إي كونسلتينغ" حصلت على صفقة في عام 2015 للمساعدة في بناء المقر الرئيسي الجديد للبنك، وهو مشروع رفيع المستوى يعتمد على تصميمات المهندسة المعمارية العراقية الراحلة، زها حديد".
مشاهدة 2020
|