2021-06-12 [03:52 AM]

تناولت صحيفة "الفايننشال تايمز" أعمال المصور العراقي المحترف لطيف العاني الذي لم يكن معروفا بالنسبة الى كثيرين حتى مهرجان "بينالي البندقية" في العام 2015.

وأشارت الصحيفة في تقرير؛ إلى أن اللقطات المصورة للطيف العاني من العراق خلال سنوات الستينيات، حقبة ضائعة، وهي من العروض الثرية التي تنتقل إلى يومنا هذا.

ووجد زوار المهرجان في معرض العاني مجموعة من الصور باللونين الأبيض والأسود لبلد يختلف بشكل كبير عن العراق الممزق بالحروب خلال السنوات الماضية.

وأوضحت أنه منذ سنوات الخمسينيات إلى السبعينيات ، التقطت كاميرا لطيف العاني صورا من مجتمع كوزموبوليتاني حيث كانت التقاليد والاعراق والاديان تختلط بنجاح. وتتضمن صور العاني، بعضها تم التقاطه بشكل احترافي نيابة عن شركة النفط الوطنية ووزارة الإعلام، وبعضها الآخر بشكل شخصي، شابات عراقيات في شورت أبيض قصير يمارسن رياضة بأطواق الهيلا هوب، ورعاة يقودون قطعانهم على طول الطرق، والجسور الحديثة المعلقة تحت الشمس.

كما ان العاني انطلق بطائرة خفيفة لالتقاط أول صور جوية للعراق، وأصبح الرجل الوحيد في البلد الذي كان يعلم كيفية تظهير الأفلام الملونة.

وتابعت الصحيفة "ثم توقف"، موضحة ان صدام حسين فرض حظرا مطلقا على التقاط الصور في الاماكن العامة، لكن العاني الذي رافق صدام حسين إلى باريس كمصور رسمي له، فقد الإيمان لأنه رأى بلاده تنهار، بما في ذلك خلال الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت في العام 1980.

وقال العاني لاحقا "لم اتصور أبدا أن العراق سيصل إلى ما هو عليه اليوم".

وفي العام 2003، تم تدمير جزء كبير من أرشيفه خلال الغزو الأميركي.

من بين أرشيفه المصور، صورة لسد دربنديخان اثناء تشييده بالقرب من السليمانية التقطت في العام 1962. وهناك صورة أخرى للرياضة في مدرسة في بغداد لفتيات يمارس الرياضة بأطواق الهيلا هوب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بعض الصور التي يقتنيها العاني وجدت طريقها الى "المؤسسة العربية للصورة"، وهي منظمة غير حكومية تأسست في بيروت العام 1997، وتركز عملها على رصد ومتابعة الصور لحفظها من أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولفتت الصور اهتمام إيزابيل فان دين ايندي التي تعمل في تنظيم المعارض في دبي، واختارت تنظيم معرض لمجموعة من صور العاني، الى جانب مجموعة من المصورين المحترفين حول العالم، في معرض بازل للفنون في سويسرا، للمشاهدة عبر الانترنت بداية من 16 يونيو الحالي، على أن يفتح المعرض أمام العامة في اليوم التالي.