مع الاسف الشديد قيادة الحزب العمال الكوردستاني pkk لاتستوعب الحوار والتفاهمات للمصلحة العامة الكوردستانية . نفس المفاهيم والاسلوب قبل اكثر من ثلاثون سنة ولايزال اليوم تشنجات وعدم الاعتراف بالاخر ولا حتى البقاء على العهد بينهم وبين اطراف في المنطقة وخاصة ظروف ووضع اقليم كوردستان .
اقليم كوردستان له برلمان وحكومة ورئيس الاقليم واجراء الانتخابات كل اربعة اعوام علنية ويشارك فيها اكثرية شعب الاقليم من الكورد والاقليات الاخرى وباشراف منظمات دولية والمجتمع المدني وشخصيات عالمية .
وللاقليم خصوصية خاصة وعلم وقوانين شبه معترفة دوليا. والاقليم الحالي افضل من البقاء تحت الاستعمار والهجمات الخارجية والابادة الجماعية والانفال والاسلحة الكيمياوية.
حزب العمال الكوردستاني لايعترف باحد ويتكلمون ويتحركون اكبر من حجمهم ومساحتهم ولهم ارض وقرى ومدن غير محررة وعليهم الذهاب الى مناطقهم، وعليهم احيانا قبول الحوار والمفاوضات حتى التكتيكية مع حكومة تركيا لاعلان النوايا للراي العالمي والاقليمي والكوردستاني.
ونحن جميعا نعرف وضع حكومة تركيا ولكن في الاخير لاتحل اي مشكلة الا بالحوار والدبلوماسية والتفاهمات وتقوية علاقات الصداقة مع الخيرين في المنطقة والعالم.
لايوجد ظروف الحزب الواحد حاليا لا في كوردستان ولا في الشرق الاوسط ولا في العالم كلها ولدينا تجارب مرة في العراق وسوريه وليبيا ويوغسلافيا وحتى روسيا الاتحادية ولاحظنا كيف تغيرت الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي في روسيا بعد البروستيريكا اي بداية التسعينييات.
في كل عقد من الزمن ظروف موضوعية وذاتية وعلى الجميع مراجعة الوضع والتغيرات حسب الواقع الملموس وطبيعة التغيرات الحاصلة من خلال المؤتمرات والاجتماعات القيادية والنظر ومراجعة البرنامج والنظام الداخلي والاسلوب وطبيعة النضال والعمل مع الاطراف الموجودة في الساحة السياسية الكوردية والاقليمية والعالمية .
نلاحظ حتى القوانين الفيزياوية والكيمياوية والطبية تتغير بين فترة واخرى نحو الافضل والاحسن والاجود وحتى نوع السلاح واسلوب المطاليب وتكتيك العمل والمناورات العسكرية والسياسية والاقتصادية .
مع الاسف الشديد كل سنة او كل عقد من الزمن نرى خسائر حزب العمال الكوردستاني من طاقات الشباب والشابات والاموال والسمعة بسبب اسلوب عمل القيادة وعدم مراجعة انفسهم ومعالحة الاخطاء وتصحيح الاخطاء والمواقف والاسلوب.
دائما نقول الجميع لديهم اخطاء ولكن المهم والاهم مراجعة الاخطاء ومعالجتها نحو الامام والاستفادة من تجارب الاخرين.
والسياسي المحنك يدرس الخيارات او عدة خيارات بديلة استراتيجية مبدئية ويعمل من خلال فشل محاولة والتوجه الى البديل الثاني الاحسن او البديل الرابع والعاشر الافضل .
ونلاحظ حتى عدم استقرارهم على علم كوردستان والعلم رمز النضال والامة ولديهم عدة اعلام بالوان مختلفة ونجم خماسي او رباعي او سداسي.
حتى اصحابهم الحقيقيين تغيروا في النهج والمنهج ولون النجم او شعار عاف عنه الزمن واصبح من مخلفات روسيا القديمة وفشلت في التطبيق العملي، وهم الان في قيد الاصلاحات وتطور النظرية الاشتراكية ومعالجة الثغرات في التطبيق العملي مستقبلا ولكن ليس بقريب .
ننصح قيادة حزب العمال الكوردستاني الاستفادة من التجارب المرة ومراجعة المسيرة والتوجه الى مناطق نفوذهم الاصلي والحقيقي ووضع استراتيجية جديدة لقواتهم وجماعاتهم والابتعاد عن مدن وقرى اقليم كوردستان وذلك لوجود نوع من القلق وعدم الاستقرار في المنطقة كلها وبسببهم يخسر الاقليم عشرات المليارات من المستثمرين والاستثمار الخارجي والمشاريع الخاصة الاهلية في المناطق الحدودية مثل العمادية وزاخو وشنكال ومخمور وديانا ومناطق اخرى معروفة .
وعشرون سنة حوار ومفاوضات افضل من ساعة واحدة حرب ودمار وقتل خيرة المقاتلين وتدمير البنية التحتية تغيرات الاهداف والاستراتيجية والاسلوب والعمل نجاح للمرحلة ودراسة الواقع عملية تطورية ناجحة.
ونحن نسمع نفس التصريحات ونفس الاسلوب ونفس الاشخاص كانما شيى جامد لاحركة ولاتطور نفس القوانة القديمة شريط مسجل حتى وضع الاقواس والفارزة موجودة لتصريحات قبل ثلاثون سنة .
لايوجد لديهم تعاون مع احد ولا مع حزب او جماعة ولا يوجد جبهة او تحالف ، لايعترفون باحد ولا باستطاعتهم فعل شيى جيد لمنطقة نفوذهم.
قلنا واقول وهذا حقيقتهم ووضعهم ومراجعة النفس افضل وسيلة لهم ولنضالهم.
مشاهدة 1975
|