اربيل (zna) عادات غذائية سنوية يحافظ عليها الإيطاليون، حتى وسط طوارئ كورونا والإغلاق العام في عيد الفصح هذا العام.
ومن بين الحلويات الأكثر تمثيلاً لعيد الفصح، بلا شك هي كعكة "la colomba - لا كولومبا"، التي تعني الحمامة بالإيطالية، رمز السلام والازدهار، والتي توضع جنباً إلى جنب مع بيض العيد.
وهي حلوى مصنوعة من الدقيق والبيض والسكر والخميرة والزبدة، ثم يشكل العجين على شكل حمامة، ثم تزين بالسكر البودرة واللوز وتخبز في الفرن.
وُلدت العديد من الأساطير حول هذه الحلوى التقليدية السنوية، من بينها أن وجودها يعود إلى الفترة اللومباردية عام 572، وقت حصار الملك البونيو لمدينة بافيا، والذي استمر حوالي 3 أعوام وانتهى قبل فترة عيد الفصح مباشرة، إذ قدّم البيزنطيون لشعب بافيا حلويات شهية على شكل حمامة، كدليل على السلام.
ومن الحرب إلى المعجزات، أسطورة أخرى أكثر غرابة تعود إليها عادة حلوى "لا كولومبا"، تقول إن أول صانع للحلوى هو القديس كولومبانو، وهو راهب أيرلندي مشهور أسس العديد من الأديرة في جميع أنحاء أوروبا (مشهور في إيطاليا باسم بوبيو).
دعي الراهب الأيرلندي إلى بلاط الملوك اللومبارديين لمأدبة غداء فاخرة، أعدت الملكة ثيودوليندا عديد من الأطباق الشهية واللحوم، لكنه لم يرغب في تجاوز الامتناع عن تناول اللحوم في فترة الصوم الكبير عند المسيحيين.
وللتغلب على إحراج الموقف وافق الراهب على تناول الوجبة بعد مباركة الأطباق، لذلك، بإشارة من يده اليمنى، قام بمعجزة أمام أعين الضيوف، إذ تحولت أطباق اللحوم إلى حمام عيد الفصح الأبيض الحلو المصنوع من الخبز.
لكن اختراع وتسويق حلوى حمامة عيد الفصح كما يعرفها الإيطاليون اليوم، من خلال القصة الأكثر توثيقاً وواقعية التي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي وتحمل توقيع دينو فيلاني، أحد أساطير عالم الإعلان في إيطاليا الذي كان يعمل في شركة حلويات مشهورة في مدينة ميلانو، وقرر إطلاق حلوى نموذجية في السوق لهذا العيد، من خلال إعادة التدوير.
فكر فيلاني في "إعادة تدوير" نفس عجينة البانيتونى (حلوى عيد الميلاد في إيطاليا) من خلال ابتكار كعكة على شكل الحمامة، الذي كان دائماً رمزاً لعيد الفصح ولكن في هذه النسخة، مغطاة باللوز، رمز عيد الفصح الإيطالي.
مشاهدة 2227
|