سيتمكن طاقم ناقلة نفط عالقة في البحر منذ سنوات، من العودة إلى ديارهم ورؤية أهاليهم بعد فترة طويلة قضوها قبالة سواحل الإمارات، على خلفية تخل مالك السفينة عنهم وتوقفه عن دفع مستحقاتهم.
وواجه طاقم الناقلة "إيبا"التي تبلغ حمولتها 5 آلاف طن، البقاء 4 سنوات في عرض البحر، حيث لم تطأ أقدامهم اليابسة بعد أن واجه مالك السفينة مشاكل مالية، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان".
واتجه طاقم السفينة نحو شواطئ أم القيوين في الإمارات، بعد سنوات قضوها دون أن تطأ أقدامهم اليابسة، حيث يجري العمل على قدم وساق لتقييم الأضرار التي لحقت بناقلة النفط عندما انكسرت رسوها وانجرفت من الميناء المزدحم قبل أن تصل إلى الشاطئ قبل أسبوعين ونصف.
"المهمة إلى البحارة"، وهي مؤسسة خيرية تقدم المساعدات الطارئة والدعم للبحارة، قدمت مساعدات غذائية منتظمة إلى طاقم ناقلة النفط "إيبا" التابعة لشركة "إلكو شيبينغ" وتتحقق من أوضاع البحارة منذ التخلي عن سفينتهم لأول مرة.
قال المدير الإقليمي لمؤسسة البعثة إلى البحارة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، آندي بورمان قال: "نأمل أن يكون كل شيء على ما يرام، بعد 15 يوما من الآن، سيكونون في ميناء دبي ومستعدون للعودة إلى ديارهم".
وأوضح بورمان إنه كان اجتماعا عاطفيا على الشاطئ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها بعض البحارة إلى الشاطئ منذ ما يقرب من 4 سنوات.
وتابع: "نزل الطاقم وسبحوا إلى الشاطئ. كان بعضهم يبكي".
ووافق البحارة على البقاء للقيام بالأعمال الأساسية على السفينة قبل سحبها إلى دبي، حيث سينتظرون 15 يوما لإكمال العمل القانوني على بيع السفينة، ومن ثم دفع مستحقاتهم كاملة وإعادتهم إلى أوطانهم.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية إن السلطات تساعد البحارة على تجديد جوازات السفر الخاصة بهم عبر سفاراتهم، حتى يمكن إعادتهم بسرعة إلى أوطانهم.
ويحتاج الطاقم لفحص كوفيد-19 سلبي حتى يسمح لهم بالطيران.